محتواه من العناصر الغذائية يوضح ما يأتي فوائد التوت اعتمادًا على محتواه من العناصر الغذائية:
غنيٌ بمضادات الأكسدة:
يحتوي التوت على مضادات الأكسدة التي تُقلل الجذور الحُرّة (بالإنجليزية: Free radicals)، وهي جُزيئات غير مستقرّة، تُحدِث الضرر بخلايا الجسم في حال زيادتها، مُسبّبة ما يُعرف بالإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative stress)، ومن أهم مضادات الأكسدة الموجودة في التوت: مركبات الأنثوسيان (بالإنجليزية: Anthocyanins) التي تُعطي التوت اللّون الأزرق، والأرجواني، والأحمر، والمتركّزة في قشرة التوت، كما تحتوي على كلٍّ من مركّب الريسفيراترول (بالإنجليزية: Resveratrol)، والأحماض الفينولية (بالإنجليزية: Phenolic acid)، مثل: حمض الإيل جيك (بالإنجليزية: Ellagic acid)، وحمض الكلوروجينيك (بالإنجليزية: Chlorogenic acid)، وحمض الغاليك (بالإنجليزية: Gallic acid)، وتحمي هذه المركّبات خلايا الجسم من الضرر الناجم عن الجذور الحرة، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالأمراض، ووفقاً لدراسةٍ مخبريةٍ نُشرت في مجلة Journal of Agricultural and Food Chemistry عام 2008، فإنَّ التوت الأزرق، والتوت الأسود، وتوت العُلّيق الأحمر من أكثر الفواكه احتواءً على مضادات الأكسدة بعد الرمّان.
غنيٌ بالألياف الغذائية:
يُعدُّ التوت مصدراً جيداً للألياف الغذائية، وخاصة الألياف الذائبة في الماء، والتي تساهم في تقليل حركة الطعام داخل الجهاز الهضمي، ممّا يُعطي شعوراً بالشبع لفترة زمنية أطول، الأمر الذي يساهم في تقليل استهلاك السعرات الحرارية خلال اليوم، ويُسهّل التحكم في الوزن، ومن الجدير بالذكر أنّ الألياف الموجودة في التوت لا يتم احتسابها من صافي الكربوهيدرات، مما يجعل التوت منخفضاً بالكربوهيدرات.
غني بالفيتامينات والمعادن:
يحتوي التوت على مجموعةٍ كبيرة من المعادن، ومنها الفسفور، والكالسيوم، والحديد، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والمنغنيز، والصوديوم، والنحاس، بالإضافة إلى احتوائه على الفيتامينات المضادة للأكسدة كفيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين هـ، ممّا يساهم في تقليل الالتهابات، بالإضافة إلى احتوائه على حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid) الذي ينتمي إلى مجموعة فيتامين ب الذائبة في الماء، وباستثناء فيتامين ج، فإنَّ جميع أنواع التوت تحتوي على كمّيات متقاربة من الفيتامينات والمعادن، ومن جهة أُخرى، فإنَّ التوت يحتوي على السكريات البسيطة، مثل: الغلوكوز (بالإنجليزية: Glucose)، والفروكتوز (بالإنجليزية: Fructose) وتراكيز ضئيلة من الدهون.
فوائد التوت للأطفال
كما ذُكر سابقاً، فإنَّ التوت يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة، فهو غنيٌّ بالألياف، وفيتامين ج، ومُضادات الأكسدة كمتعدد الفينول، لذا فمن الممكن أن يُعدُّ التوت مفيداً للأطفال إذا ما تم إضافته إلى نظامه الغذائي بعد عمر 4 إلى 6 شهور، ولكن يجب أن يتناول التوت الطازج مُقطّعًا لتجنّب اختناقه، كما يُنصح بشراء الأنواع العضويّة لتجنّب احتوائها على المُبيدات، ومن الجدير بالذكر أنَّ حساسية التوت تُعدُّ غير شائعة، إلّا أنّه من الأفضل استشارة الطبيب إن كان الطفل يُعاني من الإكزيما المزمنة، أو حساسية الطعام، للتأكّد من عدم إصابته بالحساسية تجاه التوت.
فوائد التوت للتخسيس
كما ذُكر سابقًا فإنّ التوت يُعدُّ من الأطعمة المنخفضة بالسُّعرات الحرارية، إذ يحتوي نصف كوب بوزن 74 غراماً من التوت الأزرق على 42 سعرة حراريّة فقط، إلّا أنّه يزوّد الجسم بما نسبته 12% من احتياجاته اليوميّة من فيتامين ج والمغنيسيوم، و18% من احتياجاته اليوميّة من فيتامين ك، أمّا كوبٌ من الفراولة بوزن 152 غراماً، فيحتوي على أقلّ من 50 سعرة حراريّة، ويزوّد الجسم بثلاثة غرامات من الألياف الغذائية، و150% من احتياجاته اليوميّة من فيتامين ج، و30% من احتياجاته اليوميّة من المنغنيز، ونظراً لاحتواء التوت على كمّية عالية من الألياف، فإنَّه يزيد من الشعور بالشبع، ممّا قد يقلّل من استهلاك المزيد من السّعرات الحراريّة، ويُصبح التحكم في الوزن أسهل، بالإضافة إلى دور الألياف في تقليل امتصاص السعرات الحرارية من الوجبات، ومن الجدير بالذكر أنّه يُمكن إضافة التوت الطازج أو المُجمّد إلى حبوب الإفطار، واللّبن، أو تحضيره كمشروبٍ صحيّ، أو إضافته إلى المخبوزات، والسّلطات.
فوائد التوت لمرضى السكري
يُعدُّ التوت من الفواكه المناسبة لمرضى السكري، وذلك لكونه من أنواع الفواكه المنخفضة بالسّعرات الحراريّة، ويمتلك مذاقاً حلواً، بالإضافة إلى امتلائه بالعناصر الغذائية المُقلّلة للأمراض مثل: مضادات الأكسدة، والفيتامينات، والألياف، كما أنَّه يمتلك مؤشراً جلايسيمياً منخفضاً (بالإنجليزية: Low glycemic index)، ويحتوي ثلاثة أرباع كوب من التوت الأزرق على 62 سعرة حراريّة، و16 غرامًا من الكربوهيدرات.
فوائد التوت للحامل
يُعدُّ التوت من الأطعمة المناسبة للحامل، فهو مصدرٌ جيدٌ لفيتامين ج، والكربوهيدرات المفيدة، ومضادات الأكسدة، والألياف، كما يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الماء تُساعد على تعزيز الرطوبة عند الحامل كما يساعد فيتامين ج الموجود في التوت على امتصاص الحديد، وتعزيز وظائف جهاز المناعة.
القيمة الغذائية
للتوت يُبيّن الجدول الآتي قيمة العناصر الغذائيّة الموجودة في 100 غرامٍ من التوت الطازج:
- الماء 90.95 مليلتراً
- السعرات الحرارية 32 سعرةً حراريةً
- البروتين 0.67 غرام
- الدهون 0.3 غرام
- الكربوهيدرات 7.68 غرامات
- الألياف 2 غرام
- السكريات 4.89 غرامات
- الكالسيوم 16 مليغراماً
- الحديد 0.41 مليغرام
- المغنيسيوم 13 مليغراماً
- الفسفور 24 مليغراماً
- البوتاسيوم 153 مليغراماً
- الصوديوم 1 غرام
- الزنك 0.14 مليغرام
- النحاس 0.048 مليغرام
- السيلينيوم 0.4 ميكروغرام
- فيتامين ج 58.8 مليغراماً
- الثيامين 0.024 مليغرام
- الريبوفلافين 0.022 مليغرام
- النياسين 0.386 مليغرام
- فيتامين ب6 0.047 مليغرام
- الفولات 24 ميكروغراماً
- فيتامين هـ 0.29 مليغرام
- فيتامين ك 2.2 ميكروغرام
أضرار التوت
- يُعدُّ التوت من الأطعمة الصحية التي يمكن تناولها بأمان، وعلى الرغم من أنّ العديد من أنواع التوت البرّيّ آمنة، إلّا أنّ بعض الأنواع قد تحتوي على موادّ سامّة، وإذا تمّ تناولها بكمّياتٍ كبيرة فإنَّها قد تؤدّي إلى حدوث بعض الأعراض المزعجة، التي من الممكن أن تكون مميتة، ومن أنواع التوت السامة ما يأتي:
توت البهشيّة (بالإنجليزية: Holly berry) - . الدبق (بالإنجليزية: Mistletoe)
- . كرز القدس (بالإنجليزية: Jerusalem cherries)
- . الحلوة المُرّة أو الثلثان (بالإنجليزية: Bittersweet berries)
- . الصبغة الأمريكية (بالإنجليزية: Pokeweed berries)
- . توت اللبلاب (بالإنجليزية: Ivy berries).
- الطقوس التوتية (بالإنجليزية: Yew berries).
- توت فيرجينيا المعترش (بالإنجليزية: Virginia creeper berries).
محاذير استخدام التوت يُنصح الأشخاص المصابون بحساسيّة السليلات
(بالإنجليزية: Salicylate allergy) بتجنّب تناول بعض أنواع التوت، مثل: التوت الأزرق، وتوت العُلّيق، والفراولة.[٢١]
لمحة عامة حول التوت ينتمي التوت إلى عدّة فصائل، ومن أشهرها: الفصيلة الوردية (بالإنجليزية: Rosaceae) التي تحتوي على الأرونية السوداء (بالإنجليزية: Black chokeberry)، والفراولة (بالإنجليزية: Strawberry)، وتوت العُلّيق الأحمر (بالإنجليزية: Red raspberry)، وتوت العُلّيق الأسود (بالإنجليزية: Black raspberry)، والتوت الأسود (بالإنجليزية: Blackberry)، والكلودبيري (بالإنجليزية: Cloudberry)، والفصيلة الخلنجية (بالإنجليزية: Ericaceae) التي تحتوي على الكرانبيري (بالإنجليزية: Cranberry)، والبيلبيري (بالإنجليزية: Bilberry)، والتوت الأزرق (بالإنجليزية: Blueberry)، بالإضافة إلى أنواعٍ أخرى تنتمي لفصائل مختلفة، ويُعدُّ التوت من أكثر أنواع الفاكهة فائدة لصحة الجسم؛ نظراً لاحتوائها على الأصباغ الطبيعيّة، بالإضافة إلى احتوائها على عشرة أضعاف كميّة مضادات الأكسدة الموجودة في أنواع الفاكهة والخضراوات الأخرى،[٢٢] وتُستهلك أنواع التوت المختلفة طازجة، ولكن تم صُنع العصير، والمربّى، والهلام، والمهرروس (بالإنجليزية: Puree)، والمثلّجات من ثمار التوت نظراً إلى أنَّها من الفواكه الموسمية.
شكرا لاختياركم موقعنا مارينا بوست .....