رفة العين:
تُعرف رفة العين بأنّها رمش غير إرادي وغير طبيعي يؤثر في الجفن، وقد تحدث عدة مرات يومياً، وإذا تكررت الرفة مرات كثيرة فقد تؤثر في الرؤية بشكل سليم، ومن الجدير بالذكر أنّ حركة الجفن تتم من خلال زوج من عضلات الوجه إحداها يغلق الجفن، والآخر يرفعه، وعند حدوث مشكلة في أي من هذه العضلات أو كليهما فقد يحدث الرمش غير الإرادي ،وتُقسم رفة العين إلى ثلاثة أنواع رئيسة كما يلي:
نَفْضَة جفن العين:
(بالإنجليزية: Eyelid Twitchتحدث نفضة جفن العين في العادة على شكل تشنج خفيف أحادي الجانب، في الجفن السفلي أو العلوي، أو كليهما في بعض الأحيان، وتُعدّ نفضة جفن العين حالة شائعة الحدوث وتختفي مع الوقت بشكل تلقائي.
تشنج الجفن الأساسي:
(بالإنجليزية: Essential Blepharospasm) وهي حالة طبية نادرة، وتُعدّ شكلاً من أشكال خلل التوتر العضلي، وتتمثل برمش لاإرادي يؤثر في كلتا العينين، ويتزايد بحيث يؤدي في نهاية المطاف إلى إغلاق الجفون، والضغط على العضلات المحيطة بالعينين.
تشنج الوجه النصفي:
(بالإنجليزية: Hemifacial Spasmوهي حالة طبية تتضمن إغلاقاً لاإرادياً للعين، إضافة إلى تشنج عضلات الخد والفم والعنق على جانب واحد فقط من الوجه.
أسباب رفة العين اليسرى:
بشكل عام لا يوجد اختلاف بين أسباب رفة العين اليسرى ورفة العين اليمنى، ولذلك يمكن بيان أسباب رفة جفن العين سواء حدثت في العين اليمنى أو اليسرى فقط كما هو الحال في معظم حالات نفضة جفن العين وتشنج الوجه النصفي، أو حدثت في كلتا العينين اليمنى واليسرى كما في حال الإصابة بتشنج الجفن الأساسي
أسباب نَفْضَة جفن العين:
قد تحدث نفضة الجفن دون وجود سبب محدد، ومن النادر أن تكون عرضاً أو علامة على وجود مشكلة خطيرة، ويمكن أن تحدث نفضة جفن العين للأسباب التالية:
إجهاد العين:
يُعدّ إجهاد العين، وخصوصاً إجهاد العين الرقمي الناتج عن الاستخدام المفرط لأجهزة الكمبيوتر، والأجهزة اللوحية، والهواتف الذكية، أحد الأسباب الشائعة لنفضة جفن العين، وللحد من إجهاد العين الرقمي، يُنصح باتباع القاعدة 20-20-20 عند استخدام الأجهزة الرقمية، والتي تتضمن: النظر إلى أي جسم يبعد عن الشخص 20 قدماً على الأقل، لمدة 20 ثانية على الأقل، وتكرار ذلك كل 20 دقيقة، كما ينبغي استشارة الطبيب حول استخدام نظارة خاصة للكمبيوتر للحد من الإجهاد الرقمي.
قلة النوم:
يمكن أن تتسبب قلة النوم، سواء كان ذلك بسبب الإجهاد أو لسبب آخر بنفضة جفن العين؛ ولذا يُنصح بالنوم لفترة كافية.
جفاف العيون:
يعاني العديد من البالغين من جفاف العينين، وخاصة بعد بلوغ سن الخمسين، كما أنّ جفاف العيون يُعدّ أمراً شائعاً بين الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة الكمبيوتر، ويتناولون أدوية معينة، مثل: مضادات الهيس تامين، وبعض مضادات الاكتئاب، ومستخدمي العدسات اللاصقة.
التوتر:
يُعدّ الإجهاد السبب الأكثر شيوعاً لنفضة جفن العين، وقد تساعد اليوغا، وتمارين التنفس، وقضاء بعض الوقت مع الأصدقاء أو الحيوانات الأليفة على الحد من التوتر الذي قد يسبب نفضة جفن العين.
الكافيين:
يمكن أن يتسبب تناول الكثير من الكافيين بنفضة جفن العين؛ ولذا يُنصح بتقليل تناول القهوة والشاي والمشروبات الغازية، أو استبدالها بمنتجات خالية من الكافيين لمدة أسبوع أو أسبوعين؛ للتأكد من اختفاء نفضة جفن العين الناتجة عن ذلك.
الكحول:
يمكن أن يتسبب شرب البيرة، أو النبيذ، أو غيرهما من المشروبات الكحولية بنفضة جفن العين.
مشاكل التغذية:
قد يسبب نقص بعض العناصر الغذائية، مثل؛ المغنيسيوم نفضة جفن العين.
الحساسية:
يمكن أن تتسبب أعراض حساسية العين المتمثلة: بالحكة، والتورم، والتدميع المتكرر بنفضة جفن العين.
اضطرابات الدماغ أو الاعصاب:
نادراً ما تكون نفضة جفن العين واحدة من أعراض اضطرابات الدماغ أو الأعصاب، وفي معظم تلك الحالات تكون نفضة جفن العين مصحوبة بأعراض أخرى مميزة للمرض، ومن هذه الاضطرابات ما يلي:
شلل بيل:
ويُعرف أيضاً بشلل الوجه، وهو حالة طبية تسبب ميل أحد جانبي الوجه إلى الأسفل.
خلل التوتر العضلي
وهي حالة تسبب التشنجات العضلية غير المتوقعة، إضافة إلى التواء تلك المنطقة المتشنجة.
الصَعَر التَشَنُّجِيّ
وهي حالة طبية تسبب تشنج الرقبة بشكل عشوائي، إضافة إلى التفاف الرأس في وضع غير مريح.
مرض التصلب اللوحي المتعدد
وهو مرض يصيب الجهاز العصبي المركزي، ويسبب مشاكل في الإدراك والحركة إضافة إلى التعب العام.
مرض باركنسون
الذي يمكن أن يسبب ارتعاش الأطراف، وتصلب العضلات، ومشاكل في التوازن، وصعوبة التحدث.
متلازمة توريت
وهي حالة طبية تتميز بالحركة اللاإرادية، والتشنجات الكلامية التي تُعرف طبياً بالعَرّة.