تحديثات الأخبار

تراجع الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء أمام كل من اليورو والين الياباني، متأثراً ببيانات أظهرت ضعفاً في سوق العمل بالولايات المتحدة، بعدما كشف تقرير حديث أن أصحاب العمل في القطاع الخاص قلصوا وظائف خلال الشهر الماضي.

وأفادت مؤسسة "إيه.دي.بي" للأبحاث في تقريرها المبدئي أن القطاع الخاص الأمريكي خفّض نحو 11,250 وظيفة أسبوعياً خلال الأسابيع الأربعة المنتهية في 25 أكتوبر، في مؤشر يعكس تباطؤاً محتملاً في النشاط الاقتصادي.

ويأتي ذلك في وقت يقترب فيه الإغلاق الحكومي الأمريكي من نهايته، مما يمهد لعودة تدفق البيانات الاقتصادية التي قد تؤكد هذا التباطؤ.

وقال مارك تشاندلر، كبير استراتيجيي الأسواق في شركة بانوكبيرن كابيتال ماركتس في نيويورك:

"عندما تتوقف الحكومة، تتوقف البيانات، ومع إعادة فتحها، من المرجح أن تظهر مزيد من نقاط الضعف في الاقتصاد".

وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد صادق يوم الاثنين على اتفاق لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، ما يضع حداً لأسابيع من الجمود السياسي الذي تسبب في تعطيل برامج المساعدات الغذائية وتأخير رواتب مئات الآلاف من الموظفين الحكوميين وأربك حركة الطيران. وينتظر الاتفاق حالياً تصويت مجلس النواب، قبل أن يُحال إلى الرئيس دونالد ترامب للتوقيع عليه.

وخلال الأسابيع الأخيرة، شهد الدولار موجة ارتفاع مدعومة بتوقعات الأسواق بشأن خفض محدود لأسعار الفائدة وسط تقديرات أكثر تفاؤلاً حول نمو الاقتصاد الأمريكي. إلا أن تزايد مؤشرات ضعف سوق العمل أعاد المخاوف من تباطؤ النمو، فيما عبّر بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي عن قلقهم من خفض الفائدة بشكل مفرط خشية تجدد الضغوط التضخمية.

وانخفض مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية – بنسبة 0.32% إلى 99.32 نقطة. في المقابل، ارتفع اليورو بنسبة 0.38% ليصل إلى 1.16 دولار، فيما واصل الين الياباني مكاسبه أمام الدولار في تداولات حذرة.

المراجع: