تحديثات الأخبار

أفادت مصادر مطلعة لصحيفة الشرق الأوسط بأن اتفاقًا أمنيًا مكتوبًا بين سوريا وإسرائيل، تم إنجازه بوساطة أمريكية، كان يفترض التوقيع عليه في شهر سبتمبر الماضي، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن إتمام الخطوة في اللحظات الأخيرة.

ووفقًا للمصادر، سعت القيادة السورية الجديدة إلى إبرام تفاهم أمني يضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي سيطرت عليها بعد سقوط نظام الأسد، وذلك بالاعتماد على الدور الأميركي كجهة قادرة على ممارسة الضغط على تل أبيب للموافقة على الاتفاق.

وأشارت المصادر إلى أن التطورات الميدانية في الجنوب السوري ومحاولات فرض الاستقرار هناك ترتبط بسياقات إقليمية أوسع تشمل لبنان وإيران والعراق، مؤكدة أن هذه التحولات تنعكس بشكل مباشر على الوضع الأمني في الجنوب.

وبحسب المعلومات، فقد تبلورت مسودة اتفاق مكتوب بين الطرفين بوساطة أميركية، وكان من المقرر توقيعه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، إلا أن نتنياهو امتنع عن المصادقة عليه.

وفي السياق ذاته، أعربت المصادر عن قلق متزايد إزاء تدهور الوضع الأمني في الجنوب السوري، مشيرة إلى أن دمشق تراهن على تدخل أميركي يعيد الأوضاع إلى مسارها السابق، باعتبار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأكثر قدرة وفق تقديرها على الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتهدئة التصعيد في المنطقة.