تحديثات الأخبار

تُعد الزبدة والسمن (أو ما يُعرف في بعض اللغات بـ “ghee” أو السمنة المصفاة) من أكثر الدهون استخدامًا في المطابخ التقليدية والعصرية. وبينما يتشابهان في بعض الجوانب، توجد بينهما اختلافات مهمة على مستوى التركيب، وطريقة التصنيع، والفوائد والمخاطر الصحية.

فيما يلي استعراض مفصّل مدعومًا بمراجع:

1. التعريف والطريقة التصنيعية

  • الزبدة (Butter) هي منتج يُحضَّر من خضّ الحليب أو القشدة، فيُفصل الدهن عن السوائل والشوائب. تحتوي الزبدة غالبًا على نحو 80٪ دهون، والباقي ماء وبعض البروتينات والسكريات (اللاكتوز). Wikipedia+2Healthline+2

  • السمن (Ghee أو السمنة المصفاة) هو زبدة مصفاة ومطهية لفترة أطول، بحيث تتبخر المياه وتُزال الدهون الشوائب (بروتينات الحليب، اللاكتوز)، مما يترك تقريبًا دهنًا نقيًا خالٍ من معظم مكوّنات الحليب. Healthline+3Medical News Today+3Healthline+3

  • في تصنيع السمن، تُسخَّن الزبدة إلى أن تترسب المكوّنات الصلبة، ويُزال الجزء العلوي أو يُصفَّى المزيج، وقد يُترك لينضج قليلًا ليصبح له نكهة محمصة خفيفة. Cleveland Clinic+4Medical News Today+4Wikipedia+4

2. التركيب الغذائي والقيمة الغذائية

إليك بعض الفروقات الغذائية المدعومة بالمصادر:

العنصر / الخاصية الزبدة السمن (ghee)
نسبة الدهون نحو 80٪ دهون أعلى تركيز في الدهون، تقارب 99٪ تقريبًا (Healthline)
السعرات الحرارية أقل قليلاً من السمن أعلى قليلاً نظرًا لتركيزه في الدهون (Healthline)
الدهون المشبعة موجودة بنسبة كبيرة (جزء من الدهون الكلية) أيضًا عالية في الدهون المشبعة (Healthline)
الفيتامينات (A، E، K) تحتوي الزبدة على فيتامينات ذائبة في الدهون السمن يحتوي أيضًا على فيتامينات شبيهة، وقد يحتوي على نسبة أعلى من فيتامين A في بعض الحالات (Health)
اللاكتوز والبروتينات (كازيين) تحتوي بعض الكميات، وإن كانت صغيرة يُزيَّل معظمها خلال التصنيع، لذا يُنظر إليه غالبًا على أنه خالٍ تقريبًا من اللاكتوز والبروتينات (مناسب لمن يعاني من حساسية خفيفة) (Healthline)
 

إلا أن الفروق غالبًا ما تكون طفيفة من الناحية العملية، بحيث أن الاستخدام المعتدل لكليهما لن يُحدث فرقًا كبيرًا في النظام الغذائي الصحي.

3. نقطة الدخان (Smoke Point) واستقرار الحرارة

إحدى المزايا العملية البارزة للسمن هي نقطة الدخان المرتفعة:

  • الزبدة تبدأ بالاحتراق (التدخين) عند درجات حرارة منخفضة نسبيًا (حوالي حوالي 175–180 ℃ تقريبًا). Health+3Healthline+3Healthline+3

  • السمن، بفضل خلوّ معظم مكوناته المائية والبروتينية، يمكنه مقاومة درجات حرارة أعلى بكثير (تصل إلى نحو 250 ℃ أو أكثر). Health+3Healthline+3Healthline+3

  • هذا يجعله خيارًا أفضل للطهي على نار عالية، مثل القلي أو التحميص، حيث يقلل من احتمال احتراق الدهون وتكوّن مركبات ضارة. The Kettle & Fire Blog+5Healthline+5Medical News Today+5

4. الفوائد الصحية المحتملة (ما تقول الأبحاث)

إليك بعض مزايا يُذكرها المؤيدون للسمن أو الزبدة، وما يقوله العلم عنها:

  • يُقال إن السمن يحتوي على أحماض دهنية قصيرة ومتوسّطة السلسلة تساعد في الهضم ودعم الفلورا المعوية. Verywell Health+3Healthline+3Women's Health+3

  • يُذكر أن السمن قد ينتج عند طهيه أقل من مركب الأكريلاميد الضار (الموجود في بعض الزيوت عند التسخين الشديد). Healthline+1

  • السمن يُعدّ خيارًا أفضل لمن يعانون من حساسية خفيفة للاكتوز، لأن معظم اللاكتوز والكايسين يزول أثناء المعالجة. Women's Health+3Medical News Today+3Cleveland Clinic+3

  • يصف بعض الباحثين أن الفروق بين الزبدة والسمن ضئيلة من ناحية أثر الدهون على القلب، ولكن بالطبع تُنصح السيطرة على استهلاك الدهون المشبعة. Cleveland Clinic+2Medical News Today+2

لكن من الجدير بالذكر أن:

  • كلاهما غني بالدهون المشبعة، والاستهلاك المفرط للدهون المشبعة قد يُسهم في رفع الكوليسترول الضار وزيادة مخاطر أمراض القلب. Healthline+3Medical News Today+3Healthline+3

  • بعض المصادر تقول إن الفوائد المقترحة للسمن مثل المزايا الهضمية أو تأثيره المفيد على الكوليسترول لا تزال تحتاج إلى دراسات بشرية قوية للتأكيد. Medical News Today+2Verywell Health+2

  • بعض الدراسات الحيوانية وجدت أن استهلاك كميات كبيرة من السمن قد يرفع الدهون الثلاثية أو الكوليسترول إذا وُجدت عوامل وراثية أو صحية مسبقة. TIME+2Medical News Today+2

5. الاستخدامات والتخزين

  • بسبب تركيبه، يمكن تخزين السمن في درجة حرارة الغرفة لمددٍ أطول – لأن الماء والبروتينات المسببة للتلف أُزيلت تقريبًا. Organic Valley+2Medical News Today+2

  • الزبدة تحتاج إلى التبريد غالبًا للحفاظ على جودتها وسلامتها. Organic Valley+2Wikipedia+2

  • في المطبخ، يُستخدم السمن في الأطباق التي تتطلب حرارة عالية مثل القلي أو التحميص، أو في الحلويات الشرقية (كالكنافة، البقلاوة) لأنه يمنح طعمًا أغنى.

  • الزبدة تفضَّل في الخَبز، الكيك، الحلويات التي تحتاج قوامًا رطبًا وطعمًا ناعمًا، حيث أن وجود الماء والبروتين فيها يساعد في التفاعل مع المكونات الأخرى (مثل البيكنغ باودر، الخميرة).

  • يمكن استبدال الزبدة بالسمن في الوصفات تقريبًا بكمية مماثلة، لكن يُراعى الفارق في القوام والنكهة.

التوصيات

  • الفروق العلمية بين الزبدة والسمن ليست كبيرة جدًّا، وغالبًا ما يُعد الاختيار مسألة تفضيل شخصي واحتياج الطهي.

  • إذا كنت تطهو على نار عالية أو تقلي، فالسمن قد يكون خيارًا عمليًا أفضل بفضل مقاومته للحرارة العالية.

  • إذا كنت تبحث عن مذاق خفيف واستخدام في المخبوزات، فالزبدة قد تكون ألطف.

  • الأهم هو الاعتدال: لا تُفَرط في استخدامهما، ودمجهما مع دهون طبيعية أخرى (مثل زيت الزيتون، المكسرات) في نظام غذائي متوازن.

  • الأشخاص الذين يعانون من حساسية شديدة من الحليب يجب أن يتوخّوا الحذر، فحتى السمن قد يحتوي على آثار طفيفة من مكوّنات الحليب في بعض المنتجات التجارية.