من رتّب الأشهر الميلادية؟ رحلة التقويم من الرومان إلى الغريغوري
ترتيب الأشهر الميلادية
تتألف السنة الميلادية من 12 شهرًا، تبدأ بشهر كانون الثاني (يناير) وتنتهي بكانون الأول (ديسمبر)، لكن هذا الترتيب لم يكن ثابتًا عبر التاريخ. فقد مرّ التقويم بعدة إصلاحات على يد الرومان، قبل أن يستقر في صورته الحالية التي يعتمدها العالم اليوم.
البدايات الرومانية
اعتمد الرومان في البداية تقويمًا يتكون من عشرة أشهر فقط، يبدأ بشهر مارس وينتهي بديسمبر، ليبقى العام ناقصًا عن طول السنة الشمسية. ومع مرور الوقت، أُضيف شهرا يناير وفبراير إلى بداية السنة، فأصبح عدد الأشهر 12 كما هو متعارف عليه الآن.
إصلاح يوليوس قيصر
عام 46 قبل الميلاد، أجرى الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر إصلاحًا جذريًا للتقويم، فجعل طول السنة 365 يومًا مع إضافة يوم كل أربع سنوات فيما يعرف بالسنة الكبيسة. ولتخليد اسمه، أُطلق على الشهر السابع اسم يوليو (تموز).
عصر أغسطس قيصر
لاحقًا، كرّم الرومان إمبراطورهم الأول أغسطس قيصر بإطلاق اسمه على الشهر الثامن أغسطس (آب)، مع تعديله ليصبح مساويًا لشهر يوليو في عدد الأيام (31 يومًا)، حفاظًا على مكانته.
التقويم الغريغوري
ورغم إصلاحات يوليوس، بقي فارق زمني صغير يتراكم عبر القرون. لذلك قام البابا غريغوري الثالث عشر عام 1582م بإطلاق التقويم الغريغوري، الذي عالج الخلل بحذف عشرة أيام من السنة وتصحيح قاعدة السنوات الكبيسة. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا التقويم هو النظام الزمني الأكثر استخدامًا في العالم.
لقراءة المزيد حول التقويم الغريغوري..اضغط هنا
المرجع..الجزيرة نت
دلالات أسماء الأشهر
تعود أسماء الأشهر الميلادية إلى عدة مصادر:
- آلهة رومانية مثل: مارس (إله الحرب)، جونو (إلهة الزواج).
- أباطرة عظماء مثل يوليوس وأغسطس قيصر.
- أرقام لاتينية مثل سبتمبر (من septem = السابع)، وأكتوبر (من octo = الثامن).
بين الماضي والحاضر
اليوم، يُعدّ التقويم الميلادي الركيزة الأساسية لتنظيم الحياة اليومية والعملية، ولحساب الأعياد والمناسبات الدينية والرسمية. وقد أصبح تقويمًا عالميًا يوحّد إيقاع الزمن بين شعوب الأرض رغم اختلاف ثقافاتهم.
لقراءة المزيد من مقالات القضايا المجتمعية..اضغط هنا