يشتكي الكثير من الآباء والأمهات من عناد أطفالهم:

يرفضون الأوامر، يعاندون في أبسط الأمور، ويتحدّون الكبار بلا سبب واضح.

لكن الحقيقة أن العناد جزء طبيعي من تطوّر شخصية الطفل، ولا يعني دائمًا مشكلة سلوكية.

لماذا يعاند الأطفال؟

​1.​بحثًا عن الاستقلالية:

الطفل يريد أن يشعر بأنه “شخص”، له قراراته، خاصة من عمر 2 إلى 6 سنوات.

​2.​لجذب الانتباه:

أحيانًا يكتشف الطفل أن العناد يجعل الأهل يلتفتون إليه أكثر.

​3.​رد فعل على القسوة أو التسلط:

كلما زاد الضغط، زاد الرفض.

​4.​تقليدًا للكبار:

الأطفال يراقبون… فإذا رأوا من حولهم يعاندون، سيتصرفون بالمثل.

كيف نتعامل مع الطفل العنيد؟

1. اسمعه قبل أن تأمره

أحيانًا يريد الطفل فقط أن يُفهَم. اسأله بهدوء: “ليش مش حابب تعمل كذا؟”

2. اعرض خيارات بدل الأوامر

بدل “البس هالكنزة فورًا”، قل: “تحب تلبس الكنزة الحمراء ولا الزرقاء؟”

بهذا تعطيه إحساسًا بالتحكم دون صدام

3. ثبّت القواعد، لكن بدون صراخ

كن حازمًا بلغة هادئة، فالصراخ لا يزيد إلا العناد.

4. امدحه عندما يتعاون

“أنا فخور فيك لأنك سمعت الكلام”، هذا يعزز السلوك الإيجابي.

5. كن قدوته في التعامل

طفلك يتعلّم من أسلوبك. إذا واجهت عناده بعنادك، فالمعركة خاسرة من الطرفين.

6. اختر معاركك بحكمة

ليس كل شيء يستحق الجدال. أحيانًا، تجاهل بسيط أفضل من شدّ دائم.

متى تحتاج لمساعدة مختص؟

إذا كان العناد يؤثر على علاقات الطفل أو يرافقه سلوك عدواني، أو استمر بشكل مفرط بعد سن 7 سنوات، يُستحسن استشارة أخصائي نفسي.

خلاصة

الطفل العنيد ليس طفلًا سيئًا، بل فقط طفل بحاجة إلى من يفهم دوافعه، ويتعامل معه بصبر وذكاء.

التربية ليست صراعًا، بل بناء علاقة أساسها الاحترام والتواصل