استشهاد خمسة صحفيين فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف مجمع ناصر الطبي في خان يونس
في جريمة إسرائيلية بشعة هزّت الوسط الإعلامي المحلي والدولي، استشهد خمسة صحفيين فلسطينيين يوم الاثنين 25 أغسطس 2025، إثر قصف إسرائيلي استهدف مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، ضمن سلسلة الانتهاكات والجرائم التي يتعرّض لها الصحفيون الفلسطينيون أثناء تأديتهم لواجبهم الإعلامي في تغطية الأحداث الميدانية لا سيما في قطاع غزة.
استهدف القصف الإسرائيلي بالطائرات الحربية مجمع ناصر الطبي في خان يونس، حيث كان الصحفيون والمراسلون في تغطية مباشرة لتطورات العدوان الإسرائيلي على القطاع، وأُعلِنَ في وقت لاحق عن استشهاد خمسة صحفيين، وهم:
الصحفية مريم أبو دقة، والتي تعمل لصالح (وكالة أسوشيتد برس)، ومحمد سلامة مصور قناة (الجزيرة)، وحسام المصري الذي يعمل في وكالة (رويترز)، وكل من الصحفي مؤاز أبو طه، وأحمد أبو عزيز، كما أصيب الصحفي حاتم خالد الذي يعمل مع وكالة(رويترز) بجروح خطيرة، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ردود الفعل الدولية
أدانت الأمم المتحدة والحكومات والمنظمات الحقوقية الدولية عملية اغتيال الصحفيين معتبرة إياه انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وحرية الصحافة، ودعت المنظمات الحقوقية إلى فتح تحقيق دولي عاجل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، مؤكدة ضرورة حماية الصحفيين أثناء أداء واجبهم المهني.
حصيلة استهداف الصحفيين في غزة
وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، ارتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 246 صحفيًا، ما يبرز خطورة الوضع الذي يواجهه العاملون في مجال الإعلام على الساحة الفلسطينية.
يُعتبر استهداف الصحفيين أثناء ممارسة مهنتهم انتهاك صارخ لحرية العمل الصحفي وحقوق الإنسان، وتؤكد المؤسسات الإعلامية والحقوقية ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لحماية الصحفيين في الأراضي الفلسطينية، وضمان قدرة وسائل الإعلام على توثيق الحقيقة دون تهديد مباشر لحياة العاملين فيها.