مؤتمر "حل الدولتين": اعترافات دولية متصاعدة بدولة فلسطين

انطلق في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، الاثنين، مؤتمر دولي مشترك برئاسة سعودية ـ فرنسية، لمناقشة آفاق التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وإحياء حل الدولتين.

وشهد المؤتمر تطورًا لافتًا تمثل في اعتراف فرنسا رسميًا بدولة فلسطين، أعقبه إعلان مشابه من دول أوروبية أخرى بينها لوكسمبورغ وبلجيكا وموناكو ومالطا، في خطوة وُصفت بأنها تحول نوعي في مسار الاعتراف الدولي.

ماكرون: الاعتراف خطوة نحو السلام

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من على منبر الأمم المتحدة أن بلاده تعترف بدولة فلسطين، مؤكدًا أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام".
وشدد ماكرون على أن الدولة الفلسطينية المقبلة يجب أن تكون منزوعة السلاح، موضحًا أن التعاون الفرنسي ـ الإسرائيلي سيكون مرتبطًا بمدى التزام تل أبيب بعملية السلام.

مواقف دولية متباينة

• لوكسمبورغ: رئيس الوزراء لوك فريدن وصف الاعتراف بفلسطين بأنه "خطوة أساسية نحو سلام دائم".

• مالطا: رئيس الوزراء روبرت أبيلا دعا إلى إنهاء الحرب في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية ووقف اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية.

• بريطانيا: وزيرة الخارجية إيفيت كوبر أكدت أن الاعتراف بفلسطين "طريق لمستقبل أفضل"، مستبعدة أي دور لحركة حماس في الدولة المقبلة، ومحذرة من خطورة التوسع الاستيطاني.

• أستراليا: رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز شدد على أن ممارسات إسرائيل تهدد حل الدولتين، وأكد أن بلاده اعترفت بفلسطين رسميًا.

غوتيريش: لا سلام بلا دولتين

من جهته، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن "لا سلام في الشرق الأوسط من دون حل الدولتين"، مطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ومؤكدًا أن "العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين غير مبرر".

أصوات عربية وأوروبية

• العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني دعا إلى إنهاء الحرب فورًا، مؤكدًا أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار.

• رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي شدد على أن "حل الدولتين ليس التزامًا أخلاقيًا فقط، بل ضرورة حتمية لتحقيق الأمن الإقليمي"، رافضًا أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم.

• رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أكدت أن "الخطة الواقعية الوحيدة للسلام تقوم على دولتين: إسرائيل آمنة ودولة فلسطينية قابلة للحياة".

اعتراف متنامٍ بدولة فلسطين

ويأتي المؤتمر بعد إعلان بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال اعترافها بالدولة الفلسطينية، ما يرفع عدد الدول المؤيدة للاعتراف إلى نحو 150 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة.

ويستند حل الدولتين إلى قرارات الشرعية الدولية، وينص على قيام دولتين مستقلتين، فلسطين وإسرائيل، تعيشان جنبًا إلى جنب بسلام وأمن على حدود ما قبل عام 1967، مع جعل القدس عاصمة مشتركة لهما.

لقراءة المزيد حول فلسطين..اضغط هنا

لقراءة المزيد حول القدس.اضغط هنا