تحديثات الأخبار

يُعتبر ورم الرأس من الحالات الطبية الخطيرة التي تتطلب تشخيصًا دقيقًا وتدخلًا طبيًا سريعًا. ويُقصد به وجود نمو غير طبيعي في خلايا الدماغ أو الأنسجة المحيطة به، وقد يكون حميدًا (غير سرطاني) أو خبيثًا (سرطانيًا).
في هذا المقال سنستعرض بالتفصيل أسباب أورام الرأس، وأنواعها، وأعراضها، وطرق علاجها الحديثة.

 ما هو ورم الرأس؟

ورم الرأس أو ورم الدماغ هو كتلة أو نمو غير طبيعي في خلايا الدماغ أو في الهياكل المحيطة مثل الأغشية الدماغية أو الأعصاب القحفية. بعض هذه الأورام ينمو ببطء ولا ينتشر، بينما بعضها الآخر يكون عدوانيًا ويمتد إلى أجزاء أخرى من الدماغ أو الحبل الشوكي.

 تشير الدراسات إلى أن نسبة الإصابة بأورام الدماغ أقل من 2% من جميع أنواع السرطان، لكنها من أكثرها تأثيرًا على الوظائف العصبية.

 أنواع أورام الرأس

تنقسم أورام الرأس إلى نوعين رئيسيين:

1. الأورام الأولية (Primary Tumors)

تنشأ مباشرة في الدماغ أو أغشيته، وتشمل:

  • الورم الدبقي (Glioma)
  • الورم السحائي (Meningioma)
  • الورم الشفاني (Schwannoma)
  • الورم النخاعي (Medulloblastoma)

2. الأورام الثانوية (Secondary Tumors)

وهي أورام ناتجة عن انتقال السرطان من أعضاء أخرى مثل الرئة أو الثدي أو الجلد إلى الدماغ.

أسباب ورم الرأس وعوامل الخطر

رغم أن السبب الدقيق غير معروف في معظم الحالات، إلا أن هناك عوامل خطر تزيد من احتمال الإصابة:

  • الوراثة: وجود تاريخ عائلي لأورام الدماغ.
  • التعرض للإشعاع المؤين (مثل علاج إشعاعي سابق للرأس).
  • ضعف جهاز المناعة أو الإصابة بفيروسات معينة.
  • العمر: أكثر شيوعًا بين الأعمار من 40 إلى 70 عامًا.
  • العوامل البيئية: مثل التعرض المزمن للمواد الكيميائية أو المعادن الثقيلة.

 أعراض ورم الرأس

  1. تختلف الأعراض حسب مكان الورم وحجمه وسرعة نموه، وتشمل:
  2. صداع متكرر يزداد صباحًا أو عند السعال.
  3. غثيان وقيء غير مبررين.
  4. مشاكل في الرؤية أو السمع أو التوازن.
  5. نوبات صرع مفاجئة لدى أشخاص لم يعانوا منها سابقًا.
  6. ضعف أو خدر في الأطراف.
  7. تغيرات في السلوك أو الشخصية.
  8. صعوبة في النطق أو التركيز.
  9.  أي صداع مزمن مصحوب بأعراض عصبية يجب فحصه فورًا لدى طبيب مختص بالأعصاب أو الأورام.

 تشخيص ورم الرأس

يُجرى التشخيص عادة عبر عدة فحوصات، منها:

  1. التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) – أدق وسيلة لتحديد موقع الورم وحجمه.
  2. الأشعة المقطعية (CT Scan) – للكشف عن التكلسات أو النزيف.
  3. خزعة (Biopsy) – لفحص نوع الخلايا تحت المجهر.
  4. فحوصات الدم والسائل النخاعي – لتحديد مؤشرات الورم أو الالتهابات.

طرق علاج ورم الرأس

يعتمد العلاج على نوع الورم ومرحلته ومكانه، وتشمل الطرق التالية:

 1. الجراحة

الطريقة الأكثر فعالية لإزالة الورم إن أمكن دون التأثير على مراكز الدماغ الحيوية.

2. العلاج الإشعاعي

يُستخدم بعد الجراحة أو كعلاج رئيسي إذا تعذر التدخل الجراحي.

 3. العلاج الكيميائي

يُستعمل لتدمير الخلايا السرطانية أو تقليل حجم الورم.

 4. العلاج الموجه والمناعي

علاجات حديثة تستهدف جزيئات معينة في الخلايا السرطانية أو تُحفّز جهاز المناعة لمحاربتها.

5. إعادة التأهيل

تشمل العلاج الطبيعي والنطق والدعم النفسي لتحسين نوعية الحياة بعد العلاج.

الوقاية والرعاية الذاتية

رغم أنه لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من أورام الرأس، إلا أن:

  1. تجنب التعرض للإشعاع غير الضروري.
  2. اتباع نظام غذائي صحي غني بمضادات الأكسدة.
  3. الحفاظ على نمط حياة نشط.
  4. الفحص الدوري عند ظهور أعراض عصبية غير معتادة. قد يساعد في تقليل احتمالات الإصابة أو الكشف المبكر عنها.

📚 المراجع العلمية:

World Health Organization (WHO) – Brain Tumours Overview

National Cancer Institute (NCI) – Brain Tumor Information

Mayo Clinic – Brain Tumor Symptoms and Treatment

American Brain Tumor Association (ABTA)

Johns Hopkins Medicine – Brain Tumors