تحديثات الأخبار

 

د. بلقيس عثامنه - الأردن
للحصول على نسخة مطبوعة انقر هنا

تمثل السخرية جزءًا لا يتجزأ من الأدب العربي منذ العصر الجاهلي وإلى اليوم حيث كانت السخرية سارية في الحس العربي واستخدمها العرب كغيرها من الفنون، وكان للعوامل الحضارية كبير الأثر على الإنسان بصفة عامة والفن والسخرية بصفة خاصة، حيث تطورت في كل من الحضارة العربية والإسلامية والأموية والعباسية([1])، وانتشرت في الوقت الحاضر الكثير من الأعمال التي تتعامل مع الواقع في سخرية فشكل الأدب الساخر حضورًا نقديًا في الساحة الأدبية عبر العصور مواكبًا النقد الأدبي في فتح الأبواب التي تداخلت لقراءة النصوص إذ يسمح بالغوص في أعماق النص، والتقاط تلك الإشارات المخبوءة التي تكشف مستور النص ومقصديات الأدب.([2])

كما تعد السخرية طريقة خاصة للتعبير عن مفاهيم الحياة الاجتماعية، والسياسية، فهي طريقة للكشف عن الحقائق المؤلمة الناتجة عن فساد الفرد أو المجتمع في هالة من الاستهزاء والسخرية، لاقتلاع جذور الفساد، والحقائق التي لا يجوز للإنسان أو يتعذر عليه أن يتطرق إليها بشكل مباشر وجاد. والسخرية: هي بيان للرذائل الخَلقية والخُلقية للفرد أو المجتمع بأسلوب ساخر حيث تصوّب شفرة سيفها الحاد بجرأة نحو أسقام المجتمع فهي ذات غاية نبيلة إذ تبحث عن التنوير بلغتها الخاصة، ومن هذا المبدأ لا تنحصر مهمة السخرية في تصوير الحياة الاجتماعية، بل تقوم بتحليلها، وتفسيرها، وتبحث عن جذور مظاهرها، ووقائعها وأخيرا تقوم بتحكيمها.([3])

إن للسخرية العديد من الأنواع، منها: السخرية الانتقادية، والعقلية، والفكاهية، والسياسية، والاجتماعية، والدينية، أما أساليبها فهي: الرد بالمثل، اللعب بالألفاظ، اللعب بالمعاني (كناية، تورية، تعريض، مبالغة..)، وأسباب السخرية متنوعة، منها: التخفف من الآلام التي يعاني منها الناس بتأثير الواقع، النقد والإصلاح الاجتماعي للمؤسسات والأفراد، توحيد الرؤية بين الأفراد في المواقف الصعبة، المساهمة في رفع الروح المعنوية، والتحرر من محاصرة القوة الطاغية والسلطة، أما أهدافها فهي: إما الإقناع أو الإمتاع.([4])

قدّم الدكتور أيمن عتوم رواية "صوت الحمير" في خمسة وعشرين فصلًا، وتمثل الفصول محطات من حياة الحمار "أبو صابر"، هذا الحمار الذي رافق الشيخ علي، وانتقل بعد وفاته في رحلة طويلة بين ربوع الوطن الأردن؛ لتثقيف الحمير وفتح أعينها على ظلم الإنسان لها، فأنشأ حزبًا للحمير، وانتقل بعد ذلك إلى الإذاعة لبث برنامج إذاعي لاقى انتشارًا واسعًا في العالم بأسره، إلى جانب الكثير من الأحداث في رحلة عمره الطويلة التي اتسمت بالحكمة والتجربة والدراية، من خلال هذا التقديم يمكن طرح تساؤل جدليٍّ فلسفي تناقشه الدراسة وهو هل الحمار هنا ارتقى إلى مستوى الإنسان، أم أن الإنسان انحط إلى مستوى الحمار؟ 

بدأت السخرية في الرواية منذ العتبة الأولى للنص وهي العنوان "صوت الحمير" حيث يبدأ القارئ بالتساؤل عن صوت الحمير الذي يعرفه الجميع، لذا ما صوت الحمير الذي سيسمع، ومن السخرية أيضًا قراءة الرواية بهدف الاستماع إلى صوت الحمير!

تقوم الرواية على انتقاد الواقع بطريقة فلسفية ساخرة حيث يمثل الحمار أبو صابر الحكمة والفلسلفة الوجودية والحقيقة ونصرة المظلوم ويقوم بدور الوسيط الذي يجعل صوت من لا صوت له مسموعًا، إنه الحمار العادل والديمقراطي الذي يؤمن بالله ومُسَلِّم في وجوده، هذه الصورة للحمار تمثل انتقادًا لاذعًا لطغيان  الإنسان وابتعاده عن تأدية واجباته على أتم وجه، إذ عاث الإنسان الظالم في الأرض الفساد، فألحق الضرر بنفسه وبالمخلوقات التي تشاركه هذه الأرض، فالذي يدمر النظام البيئي، ويقتل بني جنسه والأجناس الأخرى، ويشرك بالله هو الإنسان الذي كرّمه الله في العقل وأعزه في الخلافة في الأرض إلا أنه طغى، فجاء العتوم بالحمار أبو صابر ليعلم الإنسان ما نسيه!

أما السخرية العقلية فتصدر عن فلسفة خاصة قوامها العطف على الناس([5])، وهذا النوع من السخرية يتضح في مراحل حياة الحمار المختلفة إذ تظهر بعض معالم فلسفته الوجودية مع تطورات حياته إلا أنها  تصبح جلية في المرحلة الأخيرة التي تمثل نظراته في الفلسفة ورؤيته للعالم بعد رحلاته المتكررة وخبراته الكثيرة وخلوته التي نتج عنها كتاب "صوت الحمير: مدخل إلى الفلسفة الحمارية" نشرت عن دار منارات، ويمكن التوقف عند اختيار اسم دار النشر التي تمثل جانبًا من السخرية أيضًا حيث أن المنارات تنير الطريق وتهدي إلى السبيل وتعيل الغريق وتنجيه من ظلمات البحر وموجه المتلاطم، وهكذا الفلسفة الحمارية، فهي منارات! 

بعض من نظرات أبي صابر الفلسفية: ([6])

-       كان هناك الحق ثم كان كل شيء.

-       الموت مرآة الحياة، لا تَرى الحقيقة وأنت أمامها، بل خلفها.

-       البشر يعبدون ألف إله، ونحن نعبد إلهًا واحدًا.

-       البشر يلبسون ألف قناع أمام الآخرين، نحن لا نلبس إلا أنفسنا.

-       ما تملكه يملكك، ازهد تغنَ.

-       ملكت كل شيء فأين غناك؟! تخففت من كل شيء فأين فقرك؟!

انتقالا إلى السخرية السياسية التي تمثل محاولة لتحسين الأوضاع السياسية من خلال نقدها، وجاءت السخرية السياسية في الرواية بعدة أشكال منها إنشاء أبو صابر حزبًا للحمير، قال في كلمة تأسيسه: "الأرض لا تبنى إلا بالعمل، ولا عمل يثمر إلا بإخلاص، وإنه إذا فقد الإخلاص فقدت الثمرة.. وأنجزوا لهذه الأرض ما لم ينجزه أحد، وتواضعوا حتى لا يعرف منكم السيد من العبد.. وأما بالنسبة للتناسل والتكاثر، فإنني سأعقد محكمة للتزاوج، ولن يزوج فيها إلا الأكفياء."([7]) تظهر كلمة التأسيس أن الرؤية واضحة والأسس توضع منذ البداية حيث بين موضوع الطعام والزواج، وحرص على تزويج من هو كفؤ؛ لعلمه أن مؤسسة الزواج هي المؤسسة الأولى لدوام وسلامة الدول ثم تطرق إلى أداء المهام وحسن إتقان العمل فقد "قام كل فرد بدوره أتم قيام.. وسبق الفعل القول فعاشت الحمير.. أحسن عيشة، ولم تنس أن تحسن إلى خلق الله.. لأن أهم المبادئ التي قام عليها الحزب هو إنكار الذات.."([8]) ولأن المبادئ واضحة والسلطة تتعامل بشفافية مع القطيع استمر التقدم والتميز في مملكة الحمير حتى أن عهدهم قد بدأ، وهذا العهد جاء بعد تعب وسعي وكد وعمل مضنٍ إلا أن ثمار العمل الجاد تؤتي أكلها.

لم يخلو السرد من السخرية الاجتماعية إذ مثّل الجانب الاجتماعي قاعدة الأساس في بناء الرواية، ولكثرة المشكلات الاجتماعية كثرت السخرية منها، فقد كانت المرحلة الأولى من مرافقة الحمار للشيخ علي وتفقّهه في علوم الدين والفلسفة وتعلمه نطق العربية واتقانه لبيانها تمثل أولى مراحل السخرية - التي تطورت لاحقًا - فقد كانت الكتب مركونه في المساجد لا يقربها أحد ويعلوها الغبار، ولم يكترث الإنسان في العلوم والمعارف الكامنة في بطون الكتب، بينما قدّر هذا الحمار الكتاب فعرف الأدب والشعر والفقه والفلسفة والدين وسائر العلوم وهضمها وتشبّع فيها وأصبحت جزءًا من كيانه ليصبح بعد رحلاته الطويلة فيلسوفًا!
          ومن جوانب السخرية الأخرى، استشعار الحمار لقيمة المكان وتاريخه، وقراءة الماضي بين جنباته، وتقديره لمسير، وسعي أجداده الذين عملوا في كد وإخلاص لخدمة الإنسان، في مقابل تنكر الإنسان وتناسيه لفضل أجداده وعملهم المضني، إذ يمثل هذان الجانبان الأساس الأول من السخرية، وهما القاعدة الأولى لبناء شخص واعٍ قادر على الإنتاج، فحين يقرأ الإنسان ويتشرب المعرفة والأدب والفلسفة، يصبح لديه الوعي الكافي لاحترام وتقدير وفهم ما قامه به أسلافه وفي النهاية ستكون القاعدة قوية عند رغبته في التغيير، وهذا هو الطريق الذي سلكه أبو صابر لا الإنسان!

إن السخرية الاجتماعية تتطلب غوصًا في القضايا المجتمعية وفهمها فهمًا عميقًا يبحث في جذور الأسقام وطرق الشفاء منها، إذ تمثل السخرية الاجتماعية دراسة فاحصة عميقة للمجتمع ومعاناته ومن ثَمّ تقدم صورة ساخرة لعل الواقع يصبح أفضل!

يقول أبو صابر "العظماء هم الذين يحسنون التدبر والاستماع والتّفكّر في كل حين.. فكرة البرنامج تقوم على أن توقظ الإنسانية الميتة في قلوب المستمعين؛ الإنسانية تتمثل في إيقاظ العقل والقلب على السواء، تريد أن تنهض بأمة، بمجتمع، بقطيع، بشعب، فعليك أن تنظف قلبه مما تراكم عليه من قاذورات بسبب طول العهد بالهراء المبذول في كل حين لكل أحد.."([9]) وبالتالي قد وصل إلى عمق النفس البشرية وعرف مكان السقم وأراد معالجته بالطريقة السليمة، وهي مواجهة هذا الداء، ومحاولة تغييره من خلال إعادة إحياء – الركائز الأول – العلم والأدب حتى تتمكن الذات من التقدّم واستعادة الذوق السليم، ويلحظ هنا أن الحمار "صوت" أي أنه عمل في الإذاعة لا في التلفاز وبرنامجه كان موجهًا للإنسان والحمار فما يهم الجوهر لا المظهر، فالصوت يرتفع ويخاطب العقول، والصوت وحده يُقمَع لأنه ينقل الأفكار، والتغيير فكرة آمن بها متبنيها وعمل على تحقيقها في مجتمعه.

شكلت الفلسفية المتعمقة والحكم والمواعظ من خلال السخرية الأساس الذي قامت عليه الرواية، إذ بنيت دعائمها على انتقاد مناحي حياة الإنسان المختلفة، باستخدام الحمار كوسيلة لإيصال الرسالة، هذا الحمار استطاع أن يلقّن الإنسان دروسًا في الحياة، وخلاصة القول في الرواية أن "الحكمة ضالة المؤمن" وهذا المؤمن هو من صدق الإيمان بالله والوجود والعلم حتى اكتسب النظرة الصافية والنقاء الوجداني، وأصبح سلاحه العقل المبتكر الذي يبحث عن الإنسانية والسلام، فالحكمة لا تأتي جزافًا بل تحتاج إلى عمل دأوب، والإنسان افتقد هذه الحكمة لافتقاده الإيمان والإنسانية، وامتلكها الحمار!

        قامت الرواية على السخرية بمختلف جوانبها: السياسية، والاجتماعية، والدينية، والثقافية، والأدبية أي أنها تطرقت لخلجات نفس الفرد وتركيب المجتمع وإلى مختلف الموضوعات المتعلقة في الكون والإنسان وعلاقاته ببني جنسه وجميع المخلوقات التي تشاركه الأرض، حتى أنها نفدت إلى وجدان الإنسان إلى إيمانه بذاته وتهذيبه نفسه، من خلال أوقات الخلوة والقراءة، فالحمار أصبح فيلسوفًا في خلواته! نتيجة استماعه للكتب وهضمه إياها، أي أن طريق التطهير يبدأ من الفرد حتى يستطيع في نهاية المطاف تغيير نفسه فالمجتمع، إن أراد.

        إلى جانب الحكمة يجب أن يكون العدل فلا يمكن أن يصبح الإنسان حكيما ما لم يكن عادلا، ولا إمكانية للتغيير ما لم يتم إعداد الأجيال القادمة التي ستقود المجتمع، وبالتالي فإن الحكمة والعدل وإعداد الأجيال ستقود إلى الإنسانية، وما هي الإنسانية؟ سؤال فلسفي تطرحه الرواية في تساؤل، إنها نتاج الحكمة والعقل وتقدير الإنسان لاختلافه وتميزه عن سائر المخلوقات، واحترامه لهذا التفضيل الإلهي والانتخاب له، وبناءً عليه يحترم الخلائق ويحفظ الجمال ويبتعد عن التدمير وقتل كل جميل على هذه الأرض، فالأرض ملك لكل ساكنيها لا للإنسان وحده فيحق لجميع المخلوقات العيش بحرية وأمان في بيئتها الطبيعية، ويحق لكل إنسان أن يصدح بصوته عاليًا معبرًا عن آراءه واختلافه دون أن يخشى خاشية، فالإنسانية هي الشعور بالآخر وتقدير نعمة وجوده رغم اختلافه.

        إن الحياة حلم قصير.. على الإنسان استغلالها لفائدة نفسه وغيره ونشر المحبة والسلام وخدمة العلم تماما كما فعل "أبو صابر" الحمار الذي أدرك حقيقة الكون واستطاع أن يتفوق على الإنسان ببصيرته وعلمه، فانتقل من موضع إلى آخر، ومن داخل موطنه استطاع أن يبعث رسالته للعالم بأسره، وأن يخلق مجتمعا للحمير، ونظاما سياسيا يحكمها، ونظاما ترفيهيا هادفا يروّح عن أنفسها، وإذاعة تصدح بأصواتها وتنشرها في أرجاء العالم، استطاع أبو صابر أن يجوب أنحاء العالم ليتذوق الجمال وليتعرف على الشعوب، وعند اكتسابه الخبرة الكبيرة، وتحقيقه الإنجازات العظيمة قرر أن ينتقل إلى حياة الزهد إلى الخلوة والصيام إلى التصوف والابتعاد عن صخب الحياة حتى يتمكن من الحقيقة، ويستشعر الله أكثر فأصبح فيلسوف العصر! فالزهد في الدنيا منحه تجربة استثنائية وجعله يحقق ما لم تحققه البشرية، والتّفكّر والصيام والتّصوف طريقته التي أراد أن يختبر فيها الموجودات، والإبداع الكوني بنظرة بعيدة بعد النظرة القريبة!

تصل الدراسة إلى عتبة التساؤل الأول التساؤل الجدليٍّ الفلسفي الذي تناقشه، هل الحمار – في الرواية –  ارتقى إلى مستوى الإنسان، أم أن الإنسان انحط إلى مستوى الحمار؟ إن الإجابة شائكة ففي جوانب ارتقى الحمار إلى الإنسان، وفي أُخر انحط الإنسان، فالحمار أحد مخلوقات الله التي سخرها لخدمة الإنسان، ولكن الإنسان لم يحترم هذا الحيوان واستهان بقدرته رغم صبره وقوته وذكائه ووفائه وقوة حفظه، ونعت كل ذميم خلق بالحمار وكأن الحمار يتصف بهذه الصفات فتم إسقاط كل إنسان سيئ إلى مرتبته، وبالتالي قد يكون أي إنسان مختلف عن النموذج المعياري المجتمعي "حمارًا" وإن كان خيرًا من الجميع في فكره وخلقه واستشعاره الإيمان وثقافته، في المقابل ارتقى الحمار إلى مراتب الإنسانية والحكمة والإيمان والطاقة الإبداعية الخلّاقة وهذه صفات الإنسان التي ابتعد عنها وأغفلها فوجد الحمار المكان خاليًا فاعتلى المشهد بسهولة، ارتقى الحمار وانحط الإنسان إذ تخلى عن إنسانيته واعتاد الظلم والفساد، وقلل من شأن نفسه فأصبح يعيش لأجل المادة ويستلذ بالتدمير والإيذاء ويصنف الناس وفق أهوائه ومعتقداتهم ونسي "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" فحطّ من نفسه وانشغل في صغائر الأمور.

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
المراجع   
([1]) طه، نعمان محمد أمين، السخرية في الأدب العربي، الأزهر، دار التوفيقية، ط 1، 1978م، ص 61.
([2]) المشرف، أمل محمد، علامات السخرية في الأدب الأردني "مقاربة سيميائية: أدب وليد معابرة أنموذجا"، مجلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، الإسكندرية، ع 40، مج 2، يونيو، 2024م، ص 1981.
([3]) ابن عودة، بلقاسم، السخرية والتهكم في الأدب العربي الحديث (لافتات من شعر أحمد مطر –أنموذجا-)، المجلة الليبية العالمية، جامعة بنغازي، ع 47، أبريل، 2020م، ص 6، نقلا عن: رادفر، أبو القاسم: السخرية؛ لغتها، أشكالها، ودوافعها، جامعة آزاد الإسلامية جيرفت.
([4]) لفاي، نور، ومشلوف، زينب، الأدب الساخر بين الإمتاع والإقناع "مع حمار الحكيم" لأحمد رضا حوحو- أنموذجا، مذكرة ماجستير، جامعة ابن خلدون، 2019/2020م، ص 6 – 12.
([5]) لفاي، ومشلوف، الأدب الساخر بين الإمتاع والإقناع، ص 7.
([6]) العتوم، أيمن، صوت الحمير، الكويت، دار ديوان للنشر والتوزيع، ط 13، 2022م، ص 254 - 261.
([7]) العتوم، صوت الحمير، ص 141 – 143.
([8]) العتوم، صوت الحمير، ص 144 – 145.
([9]) العتوم، صوت الحمير، ص 167 – 168.

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي

اشترك في نشرة اخبارنا