أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الإثنين، تسلّمها الدفعة الأخيرة من الرهائن الأحياء الذين كانت تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل لإلقاء خطاب أمام الكنيست قبل انطلاق القمة الدولية في شرم الشيخ حول غزة.

وأفادت مصادر إسرائيلية بأن عدد المفرج عنهم بلغ عشرين شخصاً، بينهم سبعة سلّمتهم حماس صباحاً، وثلاثة عشر آخرين في وقت لاحق من اليوم، مشيرة إلى أن عملية التسليم جرت وفق الترتيبات الإنسانية التي نصت عليها المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وشهدت "ساحة الرهائن" في تل أبيب تجمعات واسعة من ذوي الأسرى والمواطنين الذين تابعوا عمليات الإفراج عبر شاشات كبيرة، وسط أجواء من الفرح الممزوج بالحزن على من لم يعودوا. وقال المواطن الإسرائيلي روني إدري (54 عاماً): "كنا ننتظر هذه اللحظة منذ عامين، لكنها تبقى مؤلمة بسبب من فقدناهم خلال الحرب".

وبموجب الاتفاق الجاري تنفيذه، ترافق عملية إعادة الرهائن إلى إسرائيل مع إفراج تل أبيب عن 250 معتقلاً فلسطينياً، بينهم أسرى من غزة والضفة الغربية، في إطار المرحلة الأولى من خطة التهدئة التي أطلقها ترامب لإنهاء الحرب.

في السياق، وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مطار بن غوريون، حيث توجه مباشرة إلى الكنيست الإسرائيلي وألقى كلمة وصف فيها يوم الإفراج عن الرهائن بأنه "بداية جديدة"، مؤكداً أن "الحرب انتهت وأن اتفاق الهدنة سيثبت استقراره".

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "عودة الرهائن حدث تاريخي يعكس مزيجاً من الفرح والحزن"، مضيفاً أن إسرائيل حققت "إنجازات كبيرة" لكنها "ما زالت تتابع مراحل الاتفاق حتى النهاية".