جدل في إسرائيل بعد ترشيح نجل نتنياهو لمنصب رفيع في المنظمة الصهيونية العالمية
أثار ترشيح يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمنصب رئيس قسم الشتات والإعلام في المنظمة الصهيونية العالمية، موجة من الجدل الحاد داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، وسط اتهامات للائتلاف الحاكم باستغلال النفوذ لتحقيق مكاسب عائلية.
وأعلنت أحزاب المعارضة الإسرائيلية، رفضها القاطع لترشيح يائير نتنياهو، معتبرة الخطوة "محاولة فاضحة لتوريث المناصب العامة وتحويلها إلى امتداد للمصالح الشخصية لعائلة نتنياهو".
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن المنصب المخصص ليائير يمنحه امتيازات مالية تعادل راتب وزير في الحكومة الإسرائيلية، الأمر الذي زاد من حدة الانتقادات.
واتهمت المعارضة وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهر، وهو من حزب الليكود، بـ"خداعها سياسيًا"، بعد أن طرح مبادرة ضمن صفقة داخلية دون الكشف عن إدراج اسم يائير ضمن قائمة المرشحين، وهو ما وصفته المعارضة بأنه "تلاعب سياسي مفضوح".
من جانبها، اعتبرت جوستي بروفرمان، العضو في الهيئة الإدارية للمنظمة الصهيونية، أن ترشيح يائير نتنياهو "قرار مشين يكشف عمق التأثير الشخصي على التعيينات السياسية في حكومة نتنياهو"، داعية إلى مراجعة المعايير المتبعة في شغل المناصب العليا داخل المنظمة.
وفي السياق ذاته، كتب زعيم المعارضة يائير لابيد على منصة "إكس": "حزب الليكود حاول تمرير صفقة خفية لتعيين نجل نتنياهو في منصب رفيع براتب وزير، لكننا اكتشفنا المؤامرة وأفشلنا الاتفاق."
ورد نواب من حزب الليكود باتهام لابيد بـ"التحريض والكراهية"، مؤكدين أن انتقاداته تأتي في إطار "محاولات متكررة لتقويض الحكومة المنتخبة".
بدوره، دافع الوزير زوهر عن الترشيح، قائلًا إن "يائير نتنياهو شخص مؤهل، ويسعى لتعزيز الدور الدبلوماسي للمنظمة في أوساط الجاليات اليهودية بالخارج"، متهمًا المعارضة بشن "حملة تحريضية ممنهجة ضد عائلة نتنياهو".
وتأتي هذه التطورات بينما لا يزال يائير نتنياهو يقيم في مدينة ميامي الأمريكية منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو ما أثار تساؤلات حول دوره في الحياة السياسية الإسرائيلية.
يُذكر أن المنظمة الصهيونية العالمية أُسست عام 1897 في مدينة بازل السويسرية بمبادرة من "ثيودور هرتزل" خلال المؤتمر الصهيوني الأول، وتُعد الذراع التنفيذية التاريخية للمشروع الصهيوني في العالم.