شهادة صادمة لجندي إسرائيلي: "لعنة غزة تلاحقنا إلى بيوتنا"
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت شهادة صادمة لجندي إسرائيلي تحفظت عن كشف هويته، تحدث فيها عن الأزمات النفسية والاجتماعية العميقة التي يعيشها الجنود بعد عودتهم من جبهات القتال في غزة وجنوب لبنان.
يقول الجندي: "لقد عدنا أنصاف بشر، لم يتبقّى في داخلنا شيء سوى الحطام، لعنة غزة تلاحقنا إلى بيوتنا"
وأوضح أن الخدمة الاحتياطية في الجيش الإسرائيلي تحولت من واجب وطني إلى عبء نفسي واجتماعي دمّر حياة آلاف الجنود وعائلاتهم، وأن المجتمع يعاني من أزمة عميقة في هويته، وأن صورة "الجندي البطل"، انهارت لتحل محلها صورة "المقاتل المنهك" الذي فقد ذاته وعائلته.
وتحدث عن تفكك أسرته وعزلته داخل منزله، قائلاً: "إنني أواجه صعوبة في التحدث مع أبنائي وزوجتي، فغيابي عنهم مدة عامين أحدث فجوة كبيرة بيننا، وأصبحت أشعر أني غريب داخل بيتي".
وأعرب عن امتعاضه الشديد لتجاهل الحكومة الإسرائيلية معاناة جنودها، مشيراً إلى أن محاولاتها تعويضهم بالمنح المالية أو الرحلات الترفيهية ليست إلا ذراً للرماد في العيون.
وأكد أن آلاف الجنود الإسرائيليين يعانون من الاكتئاب، والاضطراب النفسي، والشعور بالإحباط، فيما يسود إسرائيل ومؤسساتها الحكومية والعسكرية انهياراً أخلاقياً ومعنوياً غير مسبوق.
واختتم شهادته بالقول: "إن استدعوني للجبهة فسأعود، لكن كونوا واثقين بأن الثمن سيكون باهضاً، لقد عدنا من غزة أنصاف بشر، ولكم أن تتخيلوا بأي حال سنعود بعد حرب أخرى".