وزيرة الاستيطان الإسرائيلية تقود اقتحامًا استيطانيًا لمنطقة طاروسا غرب الخليل تحت حماية عسكرية مشددة
شهدت منطقة طاروسا الواقعة بين بلدتي دورا ودير سامت، غرب محافظة الخليل، اقتحامًا استيطانيًا واسعًا قادته وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك، بمشاركة عشرات المستعمرين، وسط إجراءات عسكرية مشددة فرضتها قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية بأن المستعمرين نصبوا شمعدانًا وأدّوا طقوسًا تلمودية في المنطقة، في خطوة اعتُبرت مؤشرًا على تسارع الإجراءات الهادفة إلى فرض واقع استيطاني جديد وتهويد الموقع.
ولمواكبة الاقتحام، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية، حيث أجبرت أصحاب المحال التجارية في بلدة دير سامت على إغلاق متاجرهم بالقوة، كما أغلقت الطريق الرئيسي الرابط بين مدينة دورا والقرى الغربية لأكثر من ساعتين، ما تسبب بشلل شبه كامل في حركة المواطنين والمركبات.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت عوا المجاورة، وانتشرت في أحيائها وأزقتها، في إطار تأمين محيط النشاط الاستيطاني وتقييد حركة السكان.
ويأتي هذا التصعيد في سياق مخطط استيطاني أوسع، يستند إلى قرار سابق للمجلس الوزاري الإسرائيلي يقضي بإقامة مستعمرة جديدة تحمل اسم "ناحال دورون" على أراضي المنطقة، ضمن مشروع يهدف إلى إنشاء عشرات البؤر الاستيطانية الجديدة في عمق الضفة الغربية، بما يساهم في تقطيع أوصال التجمعات الفلسطينية والحد من توسعها العمراني.