تحديثات الأخبار

من ترندٍ إلى ترند… ولكن إلى أين؟

 

نعيش اليوم في عصر تتغيّر فيه الاهتمامات بشكل لحظي. كل يومٍ يظهر محتوى جديد يجذب الأنظار: تحديات منتشرة، فيديوهات قصيرة، كلمات ساخرة، ومواضيع رائجة تنتقل من هاتفٍ إلى آخر خلال ساعات. ورغم سرعة وانتشاره، إلا أن معظمه ينتهي كما بدأ: سريعًا، سطحيًا، وعابرًا.

في الماضي، كان الناس يبحثون عن محتوى لهقيمة، عن قصة مؤثرة، أو فكرة تُضيف شيئًا لحياتهم. أما الآن، فقد أصبح عدد المشاهدات هو معيار النجاح، بغض النظر عن جودة المحتوى أو فائدته لفئات من المجتمع . أصبحت منصات التواصل تروّج لكل ما يثير الضجة، حتى إن كان بلا معنى.

هذا السيل المستمر من المحتوى السطحي يؤثر على تركيزنا، وعلى ذوقنا، بل وحتى على مفهومنا للهوية. نجد أنفسنا نقارن حياتنا بما نراه، ونشعر أحيانًا أننا “متأخرون” أو “خارج اللعبة” لأننا لا نواكب كل جديد.

من الجيد أن نتابع ما يُعرض، لكن من المهم أن نمتلك الوعي الكافي لتمييز المفيد من المشتّت. فليس كل ما ينتشر يستحق وقتنا، وليس كل ما يسلينا يبنينا. السؤال الحقيقي الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا: هل هذا المحتوى يضيف إلى حياتي شيئًا حقيقيًا؟ أم أنه مجرد وسيلة للهروب المؤقت.

المصدر:مواقع التواصل الاجتماعي