علماء روس يؤكدون قدرتهم على تطوير رقائق تُزرع في الدماغ على غرار مشروع إيلون ماسك
أكد الأكاديمي الروسي سيرجي بابين، رئيس معهد الأتمتة والقياس الكهربائي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أن العلماء الروس يمتلكون القدرة التقنية على تطوير رقائق إلكترونية تُزرع في الدماغ البشري، مشابهة لتلك التي تعمل شركة نيورالينك التابعة لإيلون ماسك على تطويرها.
وأوضح بابين، في تصريح لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، أن هذه التكنولوجيا تتيح نقل الإشارات العصبية إلى الدماغ والتحكم بها عبر الخلايا العصبية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى وجود معوقات قانونية وتشريعية تحول دون تطبيق هذه التقنيات بشكل عملي في الوقت الراهن.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي بات قادرًا على التعلم بطريقة تحاكي عمل الدماغ البشري، معتبرًا أن ربط الذكاء الاصطناعي بالدماغ الإنساني يُعد تطورًا طبيعيًا للابتكار البشري الذي أنتج هذه التقنيات.
وفي السياق ذاته، قال عالم الاجتماع والخبير القانوني الروسي أندريه ميدوشيفسكي إن زراعة الرقائق العصبية تمثل مرحلة متقدمة في مسار تطوير الروبوتات، موضحًا أن تفاعل الإنسان مع التكنولوجيا ليس أمرًا جديدًا، بل يعود إلى عصور قديمة، لكنه أصبح أكثر تسارعًا وكثافة في العصر الحديث.
وأوضح ميدوشيفسكي، خلال ندوة حول حقوق الإنسان في عصر التكنولوجيا عُقدت في جامعة نوفوسيبيرسك، أن “الرقمنة تُعد جزءًا من عملية خلق الروبوتات الحيوية”، محذرًا في الوقت ذاته من التحديات الأخلاقية المرتبطة بزرع تقنيات داخل جسم الإنسان. وأضاف أن التكنولوجيا تمثل إنجازًا عظيمًا في حياة البشرية، لكنها قد تتحول إلى سلاح مزدوج قادر على تقويض القيم والإنجازات الإنسانية إذا أسيء استخدامها.
ويُذكر أن شركة "نيورالينك"، التي أسسها رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك في يوليو/تموز 2016، تعمل على تطوير رقائق يمكن زرعها في الدماغ البشري، بهدف تمكين الإنسان من التفاعل المباشر مع الحواسيب. ويعتقد ماسك أن هذه التكنولوجيا ستحوّل الإنسان إلى "كائن سيبراني" قادر على منافسة أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
وفي تطور ذي صلة، أُثيرت مؤخرًا شائعات إعلامية حول عزم شركات أمريكية مرتبطة بماسك زرع 10 رقائق عصبية في أدمغة عشرة متطوعين في مدينة نيويورك، ضمن تجارب بشرية أولية، دون تأكيد رسمي حتى الآن.
المصدر: وكالة تاس الروسية