التعاون.. قيمة إنسانية أساسها البرّ والتقوى
التعاون ضرورة إنسانية:
يُعدّ التعاون ضرورة إنسانية واجتماعية لا غنى عنها، فالإنسان بطبيعته كائن اجتماعي لا يستطيع العيش منفردًا. وقد أمر الله سبحانه وتعالى بالتعاون على الخير والبرّ والتقوى، ونهى عن التعاون على الإثم والعدوان، كما جاء في قوله تعالى:
{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.
ثمار طيبة للتعاون
التعاون هو العمل الجماعي بين الأفراد أو المؤسسات لتحقيق منفعة مشتركة، وتتعدد مجالاته لتشمل التعاون الاجتماعي والعلمي والدفاعي والأدبي والحضاري وحتى في العبادات.
ومن أبرز فوائده:
- إنجاز الأعمال الكبيرة التي يعجز عنها الفرد بمفرده.
- مواجهة الأخطار وتحديات الحياة.
- تحقيق المساواة والشعور بالقوة.
- تعزيز التقدم والنجاح في مختلف المجالات.
- نشر روح المودة والتكافل بين الناس.
وقد لخّص الشاعر أحمد شوقي ذلك بقوله:
"إن التعاون قوة علوية.. تبني الرجال وتبدع الأشياء".
صور التعاون في الدين والطبيعة
يضرب الله في الطبيعة أمثلة بليغة على التعاون، مثل خلية النحل التي يعمل أفرادها بتنظيم وانسجام، وحبات المطر التي تتساقط مجتمعة لتسقي الأرض وتُنبت الثمار.
أما في الدين الإسلامي، فتظهر روح التعاون في أبهى صورها من خلال صلاة الجماعةمثل صلاة الجمعة، ومناسك الحج، وصلاة الاستسقاء، وصلاة العيد التي تجمع الناس على الفرح والتكافل. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"يدُ الله مع الجماعة، ومن شذ شذ إلى النار".
لقراءة المزيد من المقالات الدينية..اضغط هنا
التعاون أساس النجاح
في المحصلة، التعاون ليس مجرد خُلق اجتماعي، بل هو ركيزة نجاح الأفراد والمجتمعات، يشيع الاحترام والمودة، ويعود بالنفع في الدنيا والآخرة. فهنيئًا لمن يسعى لبثّ روح التعاون، وينشر الخير، ويقف إلى جانب الآخرين، ليترك أثرًا طيبًا وقيمة رفيعة في مجتمعه.
لقراءة المزيد حول التعاون..اضغط هنا
لقراءة المزيد حول النجاح..اضغط هنا