ترامب يعلن "حرباً من الداخل" ويأمر الجيش بالتدخل لمواجهة الاضطرابات
مارينا بوست - واشنطن – حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطاب مثير للجدل أمام كبار القادة العسكريين، من أن الولايات المتحدة تواجه ما وصفه بـ"حرب من الداخل" نتيجة تصاعد معدلات الجريمة وقضايا الهجرة.
وألقى ترامب كلمته من قاعدة كوانتيكو العسكرية بولاية فرجينيا، مؤكداً أنه وقّع أمراً بإنشاء قوة استجابة سريعة للتعامل مع الاضطرابات المدنية، قائلاً: "سنصحّح الأمور، هذه حرب داخلية وعلينا مواجهتها قبل أن تفلت من السيطرة".
الاجتماع، الذي عُقد بصورة استثنائية بدعوة من وزير الدفاع بيت هيغسيث، جمع مئات الجنرالات والأدميرالات من مختلف أنحاء العالم. وأكد ترامب خلال كلمته أن الجيش سيشارك في عمليات قمع الاضطرابات في مدن تخضع لإدارات ديمقراطية، مهاجماً في الوقت ذاته الصحافة الأميركية ومعارضيه من الحزب الديمقراطي.
من جانبه، أعلن هيغسيث عن توجهات جديدة داخل المؤسسة العسكرية تتضمن تشديد معايير اللياقة البدنية والمظهر العسكري، مؤكداً أن الجيش لن يكون "وزارة اليقظة"، في إشارة إلى ما وصفه بـ"الأجندات الأيديولوجية المنحرفة"، كما برر حملة التسريحات الواسعة في صفوف كبار الضباط بضرورة "تغيير الثقافة العسكرية" عبر استقدام قيادات جديدة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يواجه الجيش الأميركي انتقادات داخلية وخارجية، مع نشر قوات في مدن مثل لوس أنجلوس وواشنطن لمكافحة الاضطرابات، بالتوازي مع عمليات عسكرية خارجية طالت الحوثيين في اليمن ومواقع نووية في إيران.