تحديثات الأخبار

اعترضت البحرية الإسرائيلية،يوم أمس الأربعاء، عدداً من قوارب "أسطول الحرية" المتجه إلى قطاع غزة، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية على بُعد نحو 220 كيلومتراً من سواحل القطاع، في ثاني حادثة من نوعها خلال أسبوع واحد، وفق ما أفاد به "أسطول الصمود العالمي".

وأوضح التحالف المنظم للرحلة أن ثلاثة على الأقل من القوارب التي كانت تقل أكثر من 90 شخصاً، بينهم أطباء وصحفيون ونشطاء حقوقيون من مختلف أنحاء العالم، تعرضت للاعتراض من قبل قوات خاصة إسرائيلية مدعومة بمروحية عسكرية، مشيراً إلى أن السفن كانت تحمل مساعدات طبية وغذائية بقيمة تفوق 110 آلاف دولار موجهة لمستشفيات غزة.

وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية عملية الاعتراض، ووصفتها بأنها "محاولة فاشلة لخرق الحصار البحري القانوني المفروض على القطاع"، مضيفة أن "السفن والركاب نُقلوا بأمان إلى أحد الموانئ الإسرائيلية"، وأن جميع الركاب "بصحة جيدة وسيتم ترحيلهم قريباً"، وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت.

وكانت إسرائيل قد رحّلت أول أمس الثلاثاء 131 ناشطاً من الأسطول الذي تم اعتراضه في وقت سابق خلال يوم الغفران، عبر جسر اللنبي، بينهم ناشطون عرب وحفيد الزعيم الراحل نيلسون مانديلا.

من جانبه، أصدر تحالف أسطول الحرية بياناً أدان فيه العملية، معتبراً أن الاعتراض في المياه الدولية "غير قانوني"، وأن "المشاركين في القافلة احتُجزوا قسراً في ظروف مجهولة". وأكد التحالف أن هدف القافلة كان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكسر الحصار المفروض عليها منذ سنوات.

وتأتي هذه الحادثة بعد أيام فقط من اعتراض القوات الإسرائيلية نحو 40 قاربا تقل أكثر من 450 ناشطاً حاولوا أيضاً الوصول إلى غزة، بينهم ناشطة المناخ السويدية غريتا تونبرغ، في وقت تتواصل فيه الانتقادات الدولية للحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع.

وتشير تقديرات وزارة الصحة في غزة إلى أن نحو 67 ألف فلسطيني استشهدوا منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، فيما تؤكد إسرائيل أن هجوم السابع من أكتوبر الذي قادته حركة حماس أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر 251 آخرين.