نيويورك – رويترز:
تراجع الدولار الأمريكي، يوم  امس الجمعة، عقب تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على الصين، في خطوة أعادت إشعال المخاوف من تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم وتأثيرها المحتمل على الاقتصاد الأمريكي.

وقال ترامب، عبر منصات التواصل الاجتماعي، إنه قد يلغي الاجتماع المرتقب مع نظيره الصيني شي جين بينغ، مبدياً استياءه مما وصفه بمحاولة الصين "السيطرة على الاقتصاد العالمي"، بعد أن أعلنت بكين توسيع قيودها على تصدير المعادن النادرة يوم الخميس.

وأثارت تصريحات ترامب ردود فعل واسعة في الأسواق المالية، حيث ارتفع كل من اليورو والين الياباني أمام الدولار، في حين تراجعت العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار الأسترالي.

وقال خوان بيريز، مدير التداول في شركة مونيكس يو.إس.إيه بواشنطن:

"في نهاية المطاف، يعكس هذا الموقف الكثير من السلبية بالنسبة للاقتصاد الأمريكي... فهل ستضطر الصين لاتخاذ خطوات قوية للرد ودفع الولايات المتحدة إلى التفاوض بشروط أفضل؟ هناك حالة كبيرة من عدم اليقين تحيط بالمشهد."

وسجل مؤشر الدولار انخفاضًا بنسبة 0.4% ليصل إلى 98.99 نقطة، لكنه ما زال يتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية تبلغ 1.66%، وهي الأعلى منذ سبتمبر 2024، على الرغم من الضغوط التي واجهها الين الياباني واليورو خلال الأسبوع نتيجة المخاوف المالية في أسواقهما.

ويراقب المستثمرون عن كثب تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة، خصوصًا ما يتعلق بإعادة فتح الحكومة الفيدرالية، بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية المنتظرة التي قد تؤثر على سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وتُظهر بيانات أداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة CME أن الأسواق تتوقع بنسبة 97% أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل في أكتوبر، مع احتمال بنسبة 92% لخفض إضافي في ديسمبر.

وفي أسواق العملات، صعد الين الياباني بنسبة 0.86% أمام الدولار إلى 151.73 ينًا، بعد أن كان قد تراجع الأسبوع الماضي إلى 147.44 ينًا. كما ارتفع اليورو بنسبة 0.38% إلى 1.1607 دولار، رغم أنه يتجه نحو تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي له منذ يوليو بنسبة 1.15%، نتيجة الاضطرابات السياسية في فرنسا..