قادة العالم يتوافدون إلى شرم الشيخ لإطلاق اتفاق سلام ينهي حرب غزة
تستضيف مصر، اليوم الاثنين، قمة دولية في مدينة شرم الشيخ، يشارك فيها أكثر من عشرين من قادة وزعماء العالم، بهدف وضع الصيغة النهائية لاتفاق شامل يضع حداً للحرب في قطاع غزة، ويفتح الطريق أمام مرحلة جديدة من الاستقرار وإعادة الإعمار.
وتأتي القمة بدعوة مشتركة من القاهرة وواشنطن، في إطار خطة السلام التي تقودها الولايات المتحدة لإرساء وقف دائم لإطلاق النار وترتيب الأوضاع السياسية والأمنية والإدارية لما بعد الحرب.
ومن المقرر أن يصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى شرم الشيخ ظهر اليوم، عقب زيارة قصيرة لإسرائيل ألقى خلالها خطاباً أمام الكنيست، والتقى بعائلات المحتجزين الإسرائيليين الذين تم إطلاق سراحهم ضمن اتفاق التبادل مع حركة حماس. وسيشارك ترامب إلى جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مراسم التوقيع الرسمية على اتفاق وقف إطلاق النار، بحضور قادة الدول الضامنة.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن القمة ستبحث ملفات رئيسية تتعلق بآليات الإعمار، وتشكيل حكومة انتقالية لإدارة غزة، وضمانات الأمن الإقليمي، إضافة إلى ترتيبات مراقبة التنفيذ عبر الأمم المتحدة.
ويشارك في القمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إلى جانب قادة من آسيا وأوروبا.
وفي المقابل، أكدت إسرائيل غيابها عن القمة، إذ قالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "تل أبيب لن ترسل أي ممثل رسمي إلى شرم الشيخ". كما أعلنت حركة حماس أنها لن تشارك في مراسم التوقيع، لكنها "ملتزمة بما تم التوصل إليه عبر الوسطاء".
ووصف رئيس الوزراء البريطاني القمة بأنها "فرصة تاريخية لطي صفحة الصراع"، فيما أكد الرئيس الفرنسي التزام بلاده بحل الدولتين، مشدداً على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة. أما المستشار الألماني، فأشار إلى أن بلاده ستعمل على دعم تنفيذ الاتفاق والتركيز على إعادة الاستقرار في المنطقة.
تُعقد القمة في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، الذي شكّل لعقود منصة رئيسية للحوار الإقليمي والدولي، واستضاف مؤتمرات محورية كان آخرها مؤتمر المناخ عام 2022.