العنف الأسري… جريمة صامتة خلف الأبواب المغلقة
العنف الأسري... جراح لا تُرى
في كل زاوية من هذا العالم، تختبئ ضحية للعنف الأسري لا تصل قصتها إلى نشرات الأخبار ولا تلتقطها الكاميرات. فالعنف لم يعد مجرد خبر عابر أو مشهد في مسلسل، بل واقع أليم يقتحم البيوت ويكتم أنفاس الأرواح بصمت.
ما هو العنف؟
العنف ليس فقط اعتداءً جسديًا، بل قد يكون كلمة جارحة، نظرة احتقار، أو صمتًا مطبقًا يترك أثرًا عميقًا في الداخل. وهو في جوهره سلوك سلبي ناتج عن الغضب والانفعال، يتحول من شعور داخلي إلى أفعال مؤذية جسديًا أو نفسيًا أو لفظيًا، تاركًا جروحًا طويلة الأمد في نفس الضحية.
أسباب العنف الأسري
غرس مفاهيم مشوهة منذ الصغر تجعل العنف وسيلة لإثبات القوة أو الرجولة.
بعض العادات والتقاليد تمنح “شرعية” للعنف تحت مسميات الشرف والانتقام.
مشاهد العنف في التلفزيون والألعاب الإلكترونية تُطبع في الأذهان وتُضعف الحساسية تجاه الأذى.
الضغوط الاقتصادية والاجتماعية قد تتحول إلى عنف داخل الأسرة.
كيف نواجه هذه الظاهرة؟
لمكافحة العنف الأسري، لا يكفي الاكتفاء بلوم المعتدي أو مواساة الضحية، بل نحتاج إلى منظومة شاملة تشمل:
-
تربية قائمة على الحوار والتسامح.
-
تشريعات صارمة تردع المعتدين وتحمي أفراد الأسرة.
-
إعلام مسؤول يسلط الضوء على الآثار النفسية للعنف وينشر ثقافة الرفق.
-
برامج دعم نفسي واجتماعي للضحايا وللمعتدين أيضًا لإعادة التأهيل.
بالاشارة الى ان:
العنف الأسري جريمة تبدأ بكلمة وتنتهي بانكسار، وقد تمتد آثارها لأجيال. السؤال الذي يبقى مطروحًا: هل سنظل صامتين أمام هذا الألم؟ أم سنكون الصوت الذي يرفض القسوة ويطالب بالرحمة؟
لقراءة المزيدحول العنف..اضغط هنا
لقراءة المزيد حول الاسرة..اضغط هنا