السرطان بشكل عام :

هو مجموعة من الأمراض التي تتميز بنمو غير طبيعي للخلايا. يمكن أن يحدث السرطان في أي جزء من الجسم، ويشمل أنواعًا متعددة مثل سرطان الثدي، وسرطان الرئة، وسرطان القولون. من الأسباب المعروفة للإصابة بالسرطان التدخين، والتعرض للإشعاع، وبعض العوامل الوراثية. يمكن أن تؤدي العوامل الوراثية إلى اضطرابات في الجينات، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وسنتناول في هذا المقال سرطان الثدي وأعراضه ومسبباته .

سرطان الثدي:

هو نوع من السرطان يبدأ على هيئة نمو للخلايا في نسيج الثدي. يُعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، ولكنه لا يقتصر على النساء فقط يمكن أن يصيب الرجال أيضًا. تبدأ خلايا سرطان الثدي عادةً داخل قنوات الحليب أو الفصيصات المنتجة للحليب، وإذا تُركت دون علاج، يمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم وتصبح قاتلة.

يصنف سرطان الثدي بدرجات متفاوتة وهي :

ما يسمى بشكل أولي الدرجة 0: تسمى بالسرطان المحلي الغير غازي ويجب استئصالها قبل أن تنتشر بالجسم لأنه من الممكن أن تتحول لأورام غازية .

• الدرجة 1-4:

تعتبر أورام غازية تصيب الأنسجة السليمة في الثدي ومن الممكن أن تنتشر لأعضاء أخرى في الجسم واحتمالية الشفاء منه كبيرة جداً ولكن كلما ارتفعت مدة الورم في الجسم قلت فرصة الشفاء .

• الدرجة 4 :

هذا الورم يكون قد انتقل من نسيج الثدي وانتشر في أعضاء الجسم مثل الرئتين والعظام والكبد وعلى الرغم من أنه لا يمكن الشفاء منه في هذه المرحلة  الا أن هناك نسبة بأن يستجيب للعلاج بطريقة جيدة.

الوعي واليقظة لصحة الجسم من أهم ما يجب عدم اهماله عند ملاحظة شيء غريب وغير المعتاد في الجسم مما يساعد على انقاذ حياة الشخص وخصوصاً عند الإصابة بالسرطان ومعظم الكتل التي يتم اكتشافها في الثدي ليست خبيثة، ومع ذلك فإن العلامة المبكرة الأكثر شيوعًا للإصابة بمرض سرطان الثدي لدى النساء والرجال على حد سواء، هي ظهور كتلة أو تكثـّف في نسيج الثدي، هذه الكتلة غير مؤلمة غالبًا.

من علامات سرطان الثدي وأعراضه :

1. إفراز مادة شفافة أو مشابهة للدم من الحلمة، يظهر أحيانًا مع ظهور الورم في الثدي.
2. تراجع الحلمة أو تسننها.
3. تغيّر حجم أو ملامح الثدي.
4. تسطـّح أو تسنن الجلد الذي يغطي الثّدي.
5. ظهور احمرار أو ما يشبه الجلد المجعّد على سطح الثدي، مثل قشرة البرتقال.

يتسائل بعض الأشخاص ما هي أسباب الاصابة بسرطان الثدي وما هي طرق الوقاية منه وسنتناول عن هاتين الجانبين :

من أسباب الإصابة بسرطان الثدي :

• -الوراثة : حالات الوراثة تحتل من 5-10% من الإصابة بسرطان الثدي هناك عائلات لديها خلل في جين أو اثنين وهذا يكون احتمال تعرض أبنائها وبناتها للإصابة بمرض سرطان الثدي أو بسرطان المبيض مرتفعًا جدًا.
• -عيوب جينية أخرى : معظم العيوب الجينية ذات الصلة بمرض سرطان الثدي لا تنتقل بالوراثة.

قد يعود سبب هذه العيوب المكتَسَبة إلى التعرض للأشعة مثل النساء اللواتي عولجن بالإشعاعات في منطقة الصدر لمعالجة ورم لِيفي في مرحلة الطفولة أو المراهقة، أو مرحلة نمو الثدي وتطوره، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض سرطان الثدي من النساء اللواتي لم يتعرضن لإشعاع من هذا القبيل.

قد تطرأ التغيّرات الجينية أيضًا جراء التعرض لمواد مسببة للسرطان، مثل: بعض الهيدروكربونيات الموجودة في التبغ واللحوم الحمراء المتفحمة.

يحاول الباحثون اليوم معرفة ما إذا كانت هناك أية علاقة بين التركيبة الجينية لشخص معين وبين العوامل البيئية التي قد تزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي، وربما يثبت أن عوامل عديدة قد تسبب ظهور سرطان الثدي.

سرطان الثدي يُعد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، والكشف المبكر عنه يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في فرص العلاج والشفاء. إليك أهم الطرق للكشف والوقاية:

طرق الكشف عن سرطان الثدي

1. الفحص الذاتي للثدي

• يُنصح بإجرائه شهريًا بعد انتهاء الدورة الشهرية.
• يتم من خلال تحسس الثديين والإبطين بحثًا عن أي كتل أو تغيرات في الشكل أو الجلد أو الحلمة.

      2. الماموجرام (تصوير الثدي بالأشعة السينية)

• يُستخدم للكشف المبكر حتى قبل ظهور الأعراض.
•  يُوصى به سنويًا للنساء فوق سن 40، أو قبل ذلك إذا وُجدت عوامل خطر.

      3.الموجات فوق الصوتية (Ultrasound)

• تُستخدم لتحديد طبيعة الكتل (سائلة أم صلبة).
• مفيدة في الحالات التي يصعب فيها تفسير نتائج الماموجرام.

        4. الرنين المغناطيسي (MRI)

• يُستخدم في الحالات عالية الخطورة أو عند وجود نتائج غير واضحة في الفحوصات الأخرى.

        5.الخزعة (Biopsy)

• تُجرى عند الاشتباه في وجود ورم، حيث يتم أخذ عينة من النسيج لفحصها معمليًا.

طرق الوقاية من سرطان الثدي

1. اتباع نمط حياة صحي:

• ممارسة الرياضة بانتظام.
• الحفاظ على وزن صحي.
• تقليل تناول الدهون المشبعة والكحول.

       2.الرضاعة الطبيعية:

• أظهرت الدراسات أنها تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

         3.الفحص الدوري:

• الالتزام بالفحوصات السنوية خاصة لمن لديهن تاريخ عائلي مع المرض.

          4.تجنب العلاج الهرموني طويل الأمد:

• خصوصًا بعد سن اليأس، إلا إذا كان ضروريًا وتحت إشراف طبي.

سرطان الثدي ليس مجرد مرض، بل رحلة تختبر القوة والصبر والإيمان. خلف كل تشخيص هناك قصة، ووراء كل علاج هناك قلب ينبض بالأمل. قد تكون المعركة صعبة، لكن الأمل لا يُهزم، والوعي هو أول خطوة نحو الانتصار. فلنكن سندًا لبعضنا، ولنرفع صوتنا بالتوعية، ولنمد يدنا لكل من يخوض هذه التجربة بشجاعة. لأن كل لحظة دعم، وكل كلمة طيبة، قد تكون النور الذي يُضيء طريق أحدهم نحو الشفاء.