تحديثات الأخبار

يُعد فيتامين "د" أحد أهم العناصر الحيوية التي يحتاجها جسم الإنسان للحفاظ على صحة العظام والعضلات والجهاز المناعي. ويُعرف هذا الفيتامين بـ"فيتامين الشمس"، إذ يعتمد الجسم بشكل أساسي على أشعة الشمس لإنتاجه، إلى جانب مصادر غذائية محدودة مثل الأسماك الدهنية، الحليب المدعّم، وصفار البيض.

ورغم سهولة الحصول عليه، تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من مليار شخص حول العالم يعانون من نقص فيتامين "د"، ما يجعل المشكلة وباءً صامتًا يهدد فئات واسعة من السكان.

أعراض نقص فيتامين "د"

في كثير من الأحيان لا تظهر أعراض واضحة عند انخفاض مستوى الفيتامين في الدم، مما يزيد من صعوبة اكتشافه. لكن بعض العلامات التحذيرية قد تتضمن:

 - الإصابة المتكررة بالرشح والإنفلونزا.
 - التعب العام والإرهاق المستمر.
 - آلام الظهر والعظام.
 - هشاشة العظام وفقدان الكثافة العظمية.
 - تساقط الشعر وضعف العضلات.
 - اضطرابات المزاج مثل القلق والاكتئاب.

أسباب النقص

تعود مشكلة نقص فيتامين "د" إلى مجموعة من العوامل، أبرزها:

 - قلة التعرض المباشر لأشعة الشمس.
 - الاعتماد على نظام غذائي فقير بالفيتامين.
 - استخدام واقي الشمس بشكل دائم مما يحدّ من امتصاص الأشعة فوق البنفسجية.
 - التقدم في العمر، إذ تقل قدرة الجلد على إنتاج الفيتامين.
 - بعض الأمراض المزمنة التي تعيق امتصاصه مثل أمراض الكبد والكلى.

الوقاية والعلاج

يُشدد الخبراء على أن الوقاية سهلة ويمكن تحقيقها من خلال اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامين، التعرض المعتدل للشمس، وممارسة النشاط البدني في الهواء الطلق. كما ينصح الأطباء باستخدام المكملات الغذائية عند الحاجة، خاصة للفئات الأكثر عرضة مثل النساء الحوامل وكبار السن والأطفال.

 يمثل فيتامين "د" عنصرًا أساسيًا للصحة العامة، ونقصه قد يكون السبب الخفي وراء الكثير من الأعراض الصحية الشائعة. لذلك فإن الفحص الدوري لمستوياته في الدم، واتباع نمط حياة صحي، هما خط الدفاع الأول ضد هذه المشكلة المنتشرة عالميًا.