في خضم الحياة وتقلباتها، يقف الإنسان في مواقف كثيرة لا يعلم ما نهايتها، وقد تزداد عليه الهموم ويضيق صدره بما لا يُطيق. وهنا يأتي نور الإيمان الذي يبدد الظلام، ألا وهو حُسن الظن بالله.

ما معنى حسن الظن بالله؟

هو أن يثق العبد أن الله سبحانه لا يريد له إلا الخير، وأن كل ما يقدّره له فيه حكمة ورحمة، حتى وإن لم يفهمها الآن. أن تؤمن أن الله أرحم بك من نفسك، وأنه أقرب إليك مما تظن، وأن رحمته وسعت كل شيء، فكيف لا تشملك؟

أمثلة من حياة الأنبياء:

  • إبراهيم عليه السلام حين أُلقي في النار، قال: "حسبنا الله ونعم الوكيل"، فنجّاه الله منها.
  • يعقوب عليه السلام لم يفقد الأمل بعودة يوسف، وقال: "إني لأجد ريح يوسف" رغم مضي السنين.
  • محمد ﷺ في غار ثور، طمأن أبا بكر وقال: "ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟".

كل هؤلاء عرفوا الله حق المعرفة، فأحسنوا الظن به، فكان الفرج والنصر حليفهم.

لماذا نحسن الظن بالله؟

لأن الله قال في الحديث القدسي:

"أنا عند ظن عبدي بي، فإن ظن بي خيرا فله، وإن ظن شرا فله."

[رواه مسلم]

فأنت من يحدد كيف يكون تعاملك مع الله، فإن ظننت به خيرًا وجدت الخير، وإن ظننت غير ذلك، عشت في قلق وتعب.

بالدعاء والثقة أن الله سيستجيب ولو بعد حين. 

كيف نحسن الظن بالله؟

  • بالتوكل عليه دون خوف من الغد.
  • بذكره في كل حين واللجوء إليه في كل حال.
  • بقراءة القرآن والتأمل في آيات رحمته ووعده لعباده.
  • حسن الظن لا يعني ترك العمل

بل هو أن تبذل جهدك وتعمل بالأسباب، ثم تُسلم النتائج لله مطمئنًا، راضيًا بحكمه، واثقًا بعدله ورحمته.

ختامًا

  • حُسن الظن بالله لا يُعطيك ما تريده دائمًا، لكنه يُعطيك قلبًا لا يخاف من المستقبل، ولا ينهار أمام المصائب، لأنه يعلم أن الله أعلم وأحكم وأرحم. كن مطمئنًا، ما دام ربك هو الله.    
  • حسن الظن بالله: مفتاح الراحة والطمأنينة
  • في خضم الحياة وتقلباتها، يقف الإنسان في مواقف كثيرة لا يعلم ما نهايتها، وقد تزداد عليه الهموم ويضيق صدره بما لا يُطيق. وهنا يأتي نور الإيمان الذي يبدد الظلام، ألا وهو حُسن الظن بالله.

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي

اشترك في نشرة اخبارنا