شرم الشيخ على موعد مع "قمة السلام" برعاية السيسي وترامب لوضع حد لحرب غزة وإطلاق مسار جديد في الشرق الأوسط
تستعد مدينة شرم الشيخ المصرية، يوم الاثنين المقبل، لاحتضان قمة دولية موسعة تحت عنوان "قمة شرم الشيخ للسلام"، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة. وتُعد القمة محطة فارقة تهدف إلى وقف الحرب في غزة وإطلاق رؤية جديدة للسلام الإقليمي في الشرق الأوسط.
وأفاد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية المصرية أن القمة تأتي في إطار الجهود المكثفة التي تقودها القاهرة وواشنطن لتهيئة بيئة سياسية وأمنية مستقرة في المنطقة، ولبحث سبل إعادة الإعمار في قطاع غزة، وفتح صفحة جديدة من التعاون بين شعوب المنطقة على أساس من الأمن المشترك والتنمية المستدامة.
وأوضح البيان أن انعقاد القمة يمثل تتويجاً لتحركات دبلوماسية استمرت لأشهر بين مصر والولايات المتحدة وعدد من الشركاء الإقليميين والدوليين، مشيراً إلى أن اللقاء يهدف إلى تحويل وقف إطلاق النار في غزة إلى تسوية شاملة تمهد لمرحلة ما بعد الحرب.
من جانبها، كشفت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير بدر عبد العاطي أجرى اتصالاً مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو لبحث الترتيبات النهائية للقمة، مؤكدة أن المشاورات تناولت تنسيق المواقف الدولية وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق غزة، بما يشمل وقف العمليات العسكرية وبدء إعادة الإعمار وتفعيل المسار السياسي.
ومن المنتظر أن يصل الرئيس ترامب إلى مصر صباح الاثنين للمشاركة في القمة، التي تُوصف في الأوساط السياسية بأنها الأهم منذ عقدين، حيث ستشهد مراسم الإعلان الرسمي عن وقف الحرب في قطاع غزة، في حضور عدد من القادة العرب والدوليين.
ويرى محللون أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل منعطفاً حقيقياً في مستقبل الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، إذ تحمل معها بوادر تحول في موازين التحالفات الإقليمية، وتفتح الباب أمام مقاربة جديدة للأمن والسلام في الشرق الأوسط تقوم على الحوار لا المواجهة.