تصاعد احتجاجات "جيل زد 212" في المغرب والأغلبية الحكومية تبحث حلولاً واقعية
عقدت رئاسة الأغلبية الحكومية في المغرب، يوم أمس، اجتماعاً برئاسة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، لمناقشة المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وذلك في ظل استمرار احتجاجات ما يُعرف بحراك "جيل زد 212".
وأكد بيان صادر عن رئاسة الأغلبية أن الحكومة تتابع باهتمام التعبيرات الشبابية التي برزت عبر الفضاءين الرقمي والعمومي، مشددة على تفهمها للمطالب الاجتماعية واستعدادها للتجاوب معها بشكل مسؤول عبر الحوار داخل المؤسسات والفضاءات العامة، بما يضمن حلولاً عملية قابلة للتنفيذ.
وأشارت الأغلبية إلى أن المطالب المرتبطة بإصلاح المنظومة الصحية تتقاطع مع أولويات الحكومة، التي أطلقت منذ توليها المسؤولية مشاريع واسعة لإعادة هيكلة القطاع الصحي، أبرزها إنشاء المجموعات الصحية الترابية، وتأهيل المستشفيات، وتعزيز الكادر البشري وفق المعايير الدولية.
وتزامناً مع الاجتماع، واصل مئات الشبان المغاربة احتجاجاتهم في عدد من المدن، لليوم الثالث على التوالي، منتقدين ما وصفوه بـ"الأولويات الحكومية الخاطئة"، وسط حضور أمني مكثف واعتقالات شملت عدداً من المتظاهرين. وردد المحتجون شعارات مثل: "الملاعب موجودة، لكن أين المستشفيات؟" و"الصحة أولاً، لا نريد كأس العالم"، في إشارة إلى استثمارات الدولة في مشاريع رياضية مرتبطة باستضافة كأس أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.