ثمانية عقود من الألم: تقرير يرصد المآسي الفلسطينية منذ النكبة
كشف تقرير رسمي صادر عن الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء الأسبوع الماضي عن تفاصيل صادمة توجز حجم المأساة التي عاشها الشعب الفلسطيني على مدى ثمانية عقود، منذ نكبة عام 1948 وحتى العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة عام 2025.
ووفقاً للتقرير، تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ عام 1948 نحو 160 ألف شهيد، بينهم أكثر من 65 ألفاً خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ السابع من أكتوبر 2025، من بينهم 18 ألف طفل و12 ألف امرأة و225 صحفياً، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف المصابين، بينهم عشرات الآلاف من مبتوري الأطراف.
وأشار التقرير إلى أن نحو مليوني مواطن في قطاع غزة تعرضوا للنزوح القسري المتكرر، ويعيش معظمهم في ظروف إنسانية قاسية تفتقر لأبسط مقومات الحياة. كما أوضح أن 39,384 طفلاً فقدوا أحد والديهم أو كليهما خلال العدوان، ليواجهوا مصيراً غامضاً في ظل غياب الرعاية والدعم.
وفي الضفة الغربية، أفاد التقرير بأن عدد الشهداء منذ أكتوبر الماضي تجاوز ألف شهيد، بينما اضطر أكثر من 42 ألف فلسطيني للنزوح القسري بسبب ما يسمى بعملية "السور الحديدي" التي يشنها جيش الاحتلال في جنين وطولكرم وطوباس.
كما أشار التقرير إلى أن نحو مليون فلسطيني هُجّروا من ديارهم خلال نكبة عام 1948، فيما تم تهجير أكثر من 200 ألف خلال حرب حزيران عام 1967.
وبيّن التقرير أن عدد الفلسطينيين في الداخل والخارج يبلغ حالياً 15.2 مليون نسمة، يعيش أكثر من نصفهم خارج فلسطين التاريخية، بينهم 6.5 مليون لاجئ في الدول العربية.