تحديثات الأخبار

تتعرض بعض النساء الحوامل لعوامل بيئية أو غذائية قد تحتوي على مواد كيميائية ضارة أو مسرطنة. هذا يثير تساؤلًا مهمًا: هل يمكن أن تنتقل هذه المواد من الأم إلى الجنين وتؤثر على صحته ونموه؟

كيف تنتقل المواد من الأم إلى الجنين؟

  • خلال الحمل، يتصل الجنين بالأم عبر المشيمة، وهي المسؤولة عن إيصال الغذاء والأكسجين.
  • بعض المواد الكيميائية السامة أو المسرطنة قادرة على عبور المشيمة والدخول إلى الدورة الدموية للجنين.
  • هذا الانتقال يعتمد على طبيعة المادة، حجم جزيئاتها، ودرجة ذوبانها في الدهون.

هل تصل المواد المسرطنة إلى الأجنّة؟

  • تشير الدراسات الحديثة إلى أن بعض المواد المسرطنة الناتجة عن التدخين، التلوث البيئي، أو بعض الأطعمة المصنعة يمكن أن تصل بالفعل إلى الأجنّة عبر المشيمة.
  • وجد الباحثون آثارًا لمركبات ضارة مثل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات في دم الحبل السري لحديثي الولادة.
  • هذه المواد قد تسبب تلفًا في الحمض النووي (DNA)، مما يزيد من احتمالية ظهور مشكلات صحية لاحقًا في حياة الطفل.

التأثيرات المحتملة على الأجنّة

  • اضطرابات النمو: التعرض الطويل لمواد سامة قد يؤثر على نمو الدماغ والأعضاء.
  • زيادة خطر السرطان لاحقًا: بعض الدراسات تربط بين التعرض المبكر للمواد المسرطنة وزيادة احتمال الإصابة بالسرطان في الطفولة أو البلوغ.
  • مشاكل مناعية وهضمية: قد تؤثر السموم على جهاز المناعة والهضم لدى المولود.

كيف تحمي الأم نفسها وجنينها؟

  1. الابتعاد عن التدخين السلبي والإيجابي بشكل كامل.
  2. تجنب الأطعمة المعالجة والمعلبات التي تحتوي على مواد حافظة ضارة.
  3. الحرص على تناول نظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه الطازجة ومضادات الأكسدة.
  4. تقليل التعرض للتلوث البيئي والمواد الكيميائية المنزلية.
  5. استشارة الطبيب بشأن المكملات الغذائية الآمنة أثناء الحمل.

رغم أن المشيمة تعمل كحاجز وقائي، إلا أن بعض المواد المسرطنة قادرة على الوصول إلى الجنين، مما يشكل خطرًا على صحته ونموه المستقبلي. لذلك، من المهم أن تحرص الحوامل على اتباع أسلوب حياة صحي والابتعاد عن مصادر التلوث والمواد الضارة لضمان حمل آمن وطفل يتمتع بصحة جيدة.