تحديثات الأخبار

التهاب القولون التقرحي هو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة، يتميز بحدوث التهابات وتقرحات في بطانة القولون والمستقيم. ويتطور المرض عادة بشكل تدريجي، حيث تظهر الأعراض على فترات متقطعة قد تمتد من النوبات الخفيفة إلى الحادة.

ورغم أنه مرض مزمن قد يكون مرهقًا للمريض ويؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات خطيرة، إلا أن التطورات الطبية الحديثة توفر خيارات علاجية تساعد على السيطرة على الأعراض وتحقيق فترات طويلة من الهدوء المرضي (الهدأة).

الأعراض

تختلف شدة الأعراض من شخص لآخر، وتتراوح بين خفيفة إلى متوسطة، وقد تختفي لفترات طويلة. أبرز الأعراض تشمل:

  1. إسهال متكرر مصحوب بالدم أو الصديد.
  2. نزيف من المستقيم.
  3. آلام وتقلصات في البطن والمستقيم.
  4. الحاجة الملحة للتبرز مع صعوبة الإفراغ الكامل.
  5. فقدان الوزن والشهية.
  6. الشعور بالإرهاق والحمى.
  7. بطء النمو عند الأطفال المصابين.

الأنواع

يصنف الأطباء التهاب القولون التقرحي حسب موقع الإصابة في الأمعاء الغليظة، ومن أبرز أنواعه:

  1. التهاب المستقيم التقرحي:** يقتصر على المستقيم ويظهر غالبًا في صورة نزيف شرجي.
  2. التهاب المستقيم والقولون السيني:** يصيب المستقيم والجزء السفلي من القولون، ويؤدي إلى إسهال دموي وآلام بالبطن.
  3. التهاب الجانب الأيسر:** يمتد من المستقيم إلى القولون النازل مسببًا تقلصات وألماً في الجهة اليسرى.
  4. التهاب القولون الشامل:** يغطي القولون بأكمله ويؤدي إلى أعراض شديدة تشمل الإسهال الدموي والإرهاق وفقدان الوزن.

متى يجب زيارة الطبيب؟

يُنصح بمراجعة الطبيب عند ظهور أي من المؤشرات التالية:

  • تغير مستمر في عادات التبرز.
  • وجود دم في البراز.
  • إسهال متواصل لا يستجيب للعلاج.
  • ارتفاع حرارة مجهول السبب.
  • إسهال يوقظ المريض من النوم.

 الأسباب وعوامل الخطر

السبب الدقيق غير معروف، لكن يُعتقد أن **خللاً في جهاز المناعة** يلعب دورًا أساسيًا، حيث يهاجم الجسم أنسجته المعوية عن طريق الخطأ. كما تلعب **الوراثة** دورًا، إذ يزداد احتمال الإصابة لدى من لديهم تاريخ عائلي بالمرض.

عوامل الخطر تشمل:

  • العمر: غالبًا يبدأ قبل سن الثلاثين.
  • الأصل العرقي: أكثر شيوعًا لدى ذوي البشرة البيضاء وأصول يهودية أشكنازية.
  • التاريخ العائلي: وجود إصابة بين الأقارب من الدرجة الأولى.

المضاعفات المحتملة

إهمال علاج التهاب القولون التقرحي قد يؤدي إلى:

  1. نزيف معوي حاد.
  2. الجفاف الشديد.
  3. تضخم القولون السُمي.
  4. انثقاب القولون.
  5. جلطات دموية.
  6. التهاب المفاصل والجلد والعينين.
  7. هشاشة العظام.
  8. زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.

التهاب القولون التقرحي مرض مزمن يتطلب متابعة طبية دقيقة وخطة علاجية مناسبة للسيطرة على الأعراض وتقليل خطر المضاعفات. الكشف المبكر والالتزام بالعلاج هما المفتاح للحفاظ على جودة الحياة.

مارينا بوست – للتميز عنوان