تأخر النمو العقلي لدى الأطفال: علامات مبكرة تستدعي التدخل
تأخر النمو العقلي لدى الأطفال:
يتفاوت تأخر النمو العقلي لدى الأطفال من حيث الأعراض والحدة، ما يجعل تشخيصه ومتابعته تحديًا يتطلب وعيًا أسريًا ومتابعة طبية دقيقة. ويُعد هذا التأخر أحد أبرز الأسباب التي تعيق الطفل عن ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي، وتحدّ من قدرته على التفاعل مع محيطه الأسري والمدرسي والاجتماعي.
علامات مبكرة لا يجب تجاهلها
بحسب مختصين في طب الأطفال والتربية الخاصة، فإن أبرز المؤشرات التي قد تدل على تأخر النمو العقلي تشمل:
• تأخر النطق أو وجود صعوبات في الكلام.
• بطء في اكتساب المهارات الحركية مثل الجلوس أو المشي.
• ضعف في استيعاب القواعد الاجتماعية أو إدراك نتائج الأفعال.
• انخفاض معدل الذكاء إلى أقل من 70 نقطة.
• سلوكيات لا تتناسب مع عمر الطفل، مثل فقدان الفضول أو الاعتماد الكامل على الآخرين.
• صعوبة في حل المشكلات اليومية أو تذكر الأحداث.
كما يُلاحظ بطء في تعلّم المهارات الحياتية الأساسية، مثل تناول الطعام، استخدام الحمّام، وارتداء الملابس.
أعراض جسدية وسلوكية مرافقة
إلى جانب العلامات الإدراكية، تظهر على بعض الأطفال خصائص جسدية غير اعتيادية، مثل:
• ملامح وجه غير نمطية.
• تشوّهات في اليدين أو القدمين.
• حجم رأس غير متناسب (ضخم أو صغير).
أما من الناحية السلوكية، فقد يعاني الطفل من:
• سلوك عدواني أو انسحاب اجتماعي.
• ضعف التركيز والانتباه.
• فقدان السيطرة على الانفعالات أو الميل لإيذاء النفس.
• اضطرابات ذهنية أو مزاجية مثل الاكتئاب والقلق.
• انخفاض احترام الذات أو التصرفات اللافتة لجذب الانتباه.
حالات شديدة تستدعي تدخلًا عاجلًا
في الحالات المتقدمة، قد تظهر أعراض أكثر تعقيدًا مثل:
• نوبات صرع.
• مشاكل في المهارات الحركية الدقيقة.
• اضطرابات في السمع أو البصر.
• تشخيصات مزدوجة مثل التوحّد أو اضطرابات القلق.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
ينصح الخبراء بضرورة مراجعة الطبيب المختص فور ملاحظة أي من هذه العلامات، خاصة في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل. وتتوفر خدمات التدخل المبكر للأطفال دون سن الثالثة، بينما يمكن للأطفال الأكبر سنًا الاستفادة من برامج الدعم في المدارس العامة.
لقراتءة المزيد حول الطفل..اضغط هنا