تحديثات الأخبار

الدافعية:

في عالم مليء بالتحديات، يبقى السؤال الأهم: ما الذي يدفع الإنسان نحو تحقيق أهدافه؟ الجواب يكمن في مفهوم "الدافعية"، تلك القوة المحرّكة التي تشعل الرغبة في الإنجاز، وتدفع الفرد لتجاوز العقبات وتحقيق التوازن بين الطموح والواقع.

ما هي الدافعية؟

تُعرّف الدافعية بأنها مجموعة من الظروف الداخلية والخارجية التي تحرّك الفرد نحو تحقيق أهدافه وإشباع حاجاته النفسية والمادية. وهي ليست مجرد رغبة عابرة، بل قوة داخلية توجه السلوك وتمنحه المعنى والاتجاه.
ويقدّم عدد من التربويين تعريفات متعددة للدافعية، منها:
•     فؤاد أبو حطب:
يرى أنها قدرة الفرد على مواجهة التحديات وتنظيم الأداء بشكل مستقل، مع المثابرة والتفوق على الذات والآخرين.
•     إبراهيم زكي فوقش:
يعتبرها استعداد الشخص للمثابرة رغم ضعف الإمكانيات، خاصة في المواقف التي تتطلب أداءً متميزًا.
•     صفاء الأعسر:
تصفها بأنها رغبة داخلية لتحقيق النجاح وكسب القبول الاجتماعي، مما يدفع الفرد لتقديم أفضل أداء ممكن.

أنواع الدافعية

  • الدوافع الخارجية

تنشأ من البيئة المحيطة، مثل الجوائز، التشجيع، أو التقدير الاجتماعي. وهي محفزات تأتي من الآخرين أو من الظروف المحيطة.

  •  الدوافع الداخلية

مصدرها ذاتي، وتنبع من رغبة الفرد في تحقيق ذاته أو الوصول إلى أهداف معنوية أو ثقافية أو مادية.

  • الدوافع الفسيولوجية

مرتبطة بالحاجات الأساسية مثل الطعام، الماء، والنوم، وهي دوافع أولية لا يمكن تجاهلها.

  • الدوافع النفسية

تشمل الرغبة في التملك، التفوق، الإنجاز، والسيطرة، وهي دوافع ثانوية لكنها مؤثرة في تشكيل السلوك والطموح.

كيف تزيد من دافعيتك؟

لتحقيق أقصى استفادة من الدافعية، ينصح الخبراء باتباع مجموعة من الخطوات العملية:

  1.  تحديد الأهداف بوضوح
  2. التركيز على المحفزات التي تنتظرها عند تحقيق الهدف
  3.  مواجهة المشكلات بأساليب إيجابية بعيدًا عن التوتر والقلق
  4.  اختيار طرق بسيطة وواضحة لتحقيق الأهداف
  5.  تحمّل مسؤولية الفشل والنجاح
  6.  الاعتماد على الذات في الإنجاز
  7.  تنظيم الوقت والانتباه في الحياة العلمية والعملية

الدافعية ليست مجرد مفهوم نظري، بل هي أداة فعالة لتحقيق النجاح والتقدّم. وكلما فهم الإنسان دوافعه، واستثمرها بشكل إيجابي، اقترب أكثر من أهدافه، وتحوّلت أحلامه إلى واقع ملموس.

لقراءة المزيد حول الفشل ..اضغط هنا

لقراءة المزيد حول الذات ..اضغط هنا