اعتبرت وزارة الخارجية التركية أن اعتراض البحرية الإسرائيلية لأسطول المساعدات المتجه إلى غزة "اعتداء خطير" و"عمل غير مشروع"، مؤكدة أنه يرقى إلى مستوى "الإرهاب الدولي" لما ينطوي عليه من تهديد مباشر لحياة المدنيين.

وقالت الوزارة في بيان، اليوم الأربعاء، إن ما جرى في عرض البحر يمثل "تجاوزاً صارخاً للقانون الدولي"، مشيرة إلى أن الأسطول كان يحمل شحنات إنسانية من حليب الأطفال والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية لصالح سكان غزة المحاصرين.

وشدد البيان على أن تركيا "شرعت في اتخاذ الخطوات القانونية والسياسية اللازمة لضمان الإفراج عن مواطنيها والمشاركين الآخرين الذين احتجزتهم قوات الاحتلال"، مؤكدة أن الحادثة لن تثنيها عن دعم الجهود الإنسانية والإغاثية.

وكانت البحرية الإسرائيلية قد اعترضت الأسطول الذي يضم عشرات السفن وأكثر من 400 ناشط دولي من 40 دولة، بعد أن رفضت القوارب الإنذار الإسرائيلي بتغيير مسارها بعيداً عن غزة.

ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان واقعة "مافي مرمرة" عام 2010، حين أدى هجوم مماثل في المياه الدولية إلى مقتل عشرة ناشطين أتراك وتوتر غير مسبوق بين أنقرة وتل أبيب. ويرى مراقبون أن التصعيد الأخير قد يفتح جولة جديدة من التوتر الدبلوماسي بين الطرفين في ظل استمرار الحرب على غزة.