تل أبيب تلوّح باستئناف الحرب على غزة إذا لم تُسلّم حماس جثامين الأسرى كاملة
لوّحت الحكومة الإسرائيلية بإمكانية استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة، في حال امتنعت حركة حماس عن تسليم جميع جثامين الأسرى الإسرائيليين المحتجزة لديها، وسط ضغوط متزايدة من عائلات الأسرى والقيادة السياسية في تل أبيب.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس إن إسرائيل "لن تتردد في العودة إلى الحرب إذا لم تُسلَّم الجثامين المتبقية فورًا"، مؤكدين أن استمرار احتجازها "يمثل خرقًا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار".
وفي السياق ذاته، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن بلاده "تعلم أن حماس تواجه صعوبات في العثور على بعض الجثامين"، لكنه شدّد على ضرورة "بذل كل الجهود الممكنة لإعادتها سريعًا"، ملوحًا بأن الولايات المتحدة ستتدخل بالقوة إذا لزم الأمر.
من جانب آخر، وجّه منتدى عائلات الأسرى والمفقودين الإسرائيليين رسالة إلى نتنياهو، طالبه فيها بتجميد المراحل التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة "إلى حين تسليم جميع الجثامين"، معتبرًا أن "أي خطوة سياسية أو عسكرية لا تضمن عودتهم تُعد تخليًا عنهم".
في المقابل، أكدت حركة حماس في بيان صدر مساء الخميس أنها "سلّمت جميع الجثامين التي تمكنت من الوصول إليها"، مشيرة إلى أن "انتشال البقية يتطلب معدات وتقنيات خاصة بسبب الدمار في مناطق القتال".
ووفق مصادر إسرائيلية، فقد سلّمت حماس حتى الآن 10 جثامين من أصل 28، بينما رفضت تل أبيب الاعتراف بأحدها، مدّعية أنه "لا يعود لأي من الأسرى الإسرائيليين"، في حين تصرّ الحركة على أنه "يخصّ جنديًا إسرائيليًا قُتل وخُطف في أحد أنفاق غزة خلال شهر مايو الماضي".